
3 تقنيات مجربة لشد البشرة و تحديد ملامح الوجه
مع تقدمنا في الحياة، تصبح التغيّرات الطفيفة في ملامح الوجه أكثر وضوحاً. قد يبدو خط الفك الذي كان محدداً سابقاً أكثر نعومة، وتبدأ الملامح التي أضفت على وجوهنا إشراقتها الشبابية بالتلاشي تدريجياً. ورغم أنّ مرور الزمن أمرٌ لا مفرّ منه، إلّا أنّ هناك طرقاً سهلة وفعّالة جداً يمكن اعتمادها لاستعادة تحديد واضح لمنطقة الوجه. فيما يلي ستتعرّفون إلى ثلاث تقنيات ينصح بها خبراء العناية بالوجه، ويمكن دمجها بسهولة في روتين العناية الذاتي اليومي. عند اتباع هذه الطرق، قد تلاحظون بشرة مشدودة وأكثر نعومة ووجهاً منحوتاً ومشرقاً من جديد.
تأثير التقدم في العمر على ملامح الوجه
لا يقتصر تأثير العمر على سطح البشرة المرئي فحسب، بل يمتد أيضاً إلى الطبقات العميقة، بما في ذلك العضلات وبنية العظام والشبكات المعقّدة من الأوعية الدموية والقنوات اللمفاوية. إن فهم التفاصيل الدقيقة لهذه التغيّرات يساعدكم على التعامل معها بفعالية أكبر:
1 – انخفاض الكولاجين والإيلاستين: مع كل سنة تمرّ، تبدأ مستويات الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان أساسيان للحفاظ على تماسك البشرة بالتراجع. ومع ضعف هذه البنى الداعمة، قد يبدأ ترهل الوجنتين وخط الفك ومنطقة الرقبة.
2 – انخفاض حجم الوجه: تنخفض كثافة العظام في بنية الوجه بشكل طبيعي مع مرور الوقت. العضلات التي كانت مشدودة وممتلئة قد تفقد حجمها وقوتها، مما يسهم في ظهور علامات التقدّم بالسنّ.
3 – الحركات الوجهية المتكرّرة: التعبيرات اليومية مثل الابتسام والضحك والتعبير بالوجه تفرض ضغطاً متكرراً على البشرة. على مدار السنين، تؤدي هذه العادات إلى تمدّد البشرة وارتخائها وظهور خطوط وتجاعيد عميقة.
4 – عوامل نمط الحياة: يمكن للتدخين وسوء التغذية ونقص النوم والتوتر المزمن جميعها أن تسرّع عملية الشيخوخة. من خلال تعديل هذه العادات، يمكنكم توفير بيئة أفضل لتجديد البشرة وإصلاحها.
أهمية العناية الشاملة بالوجه
إن تبنّي روتين شامل يعالج المشكلات الظاهرة والباطنة على حدّ سواء قد يحدث فرقاً واضحاً في مظهركم. فإلى جانب الكريمات والسيروم، يمكن للتقنيات اليدوية اللطيفة والموجّهة أن تعزز الدورة الدموية، وتدعم التصريف اللمفاوي، وتمنح مظهراً مشدوداً ومرتفعاً للبشرة. هذه الأساليب لا توفّر فوائد جمالية فقط، بل تسهم أيضاً في تعزيز الشعور بالاسترخاء والرفاهية، إذ يوفر كل تمرين لحظة وعي واهتمام بالنفس في جدولكم اليومي المزدحم.
التقنية الأولى: قرص جاكيه (Pincements Jacquet)
طوّر هذه التقنية طبيبٌ جلديّ فرنسيّ رائد، ويقوم قرص جاكيه على تجديد البشرة من خلال حركات قرص محدّدة ودقيقة. شكّلت هذه الطريقة ركيزة أساسية في علاجات الوجه الاحترافية لعقود، ومع قليل من الممارسة، يمكنكم إتقانها في المنزل.
– تحفيز الدورة الدموية: يدعم القرص المسيطر والموجّه تدفّق الدم، ممّا يزوّد الخلايا بالأكسجين والمواد المغذية بكفاءة أعلى.
– زيادة إنتاج الكولاجين: من خلال “إيقاظ” الطبقات العميقة بلطف، يمكن للبشرة أن ترفع من إنتاجها الطبيعي للكولاجين والإيلاستين.
– تشجيع التصريف اللمفاوي: يساعد قرص البشرة بشكل منتظم على التخلص من السموم والسوائل الزائدة، مما يساهم في منح الوجه مظهرًا أكثر نحتًا.
خطوات تقنية قرص جاكيه
1 – تهيئة البشرة: ابدؤوا بغسل الوجه جيداً ليكون خالياً من المكياج والكريمات الثقيلة. يمكنكم وضع طبقة خفيفة من زيت الوجه أو السيروم لتقليل الاحتكاك وتعزيز الانزلاق.
2 – القرص على طول خط الفك:
– باستخدام الإبهام والسبابة، اقرصوا البشرة بحزم لكن برفق على طول عظمة الفك.
– انطلقوا من منتصف الذقن باتجاه الأذنين.
– كرّروا الحركة ببطء ولطف لثلاث أو أربع مرات على كل جانب.
3 – التركيز على الوجنتين والصدغين
انتقلوا صعوداً نحو الوجنتين، حيث تكون البشرة معرّضة للترهّل.
اقرصوا وحرّروا أي مناطق بحاجة إلى شدّ أو تلاحظون فيها خطوطاً رفيعة.
تابعوا حتى الصدغين، مع الحرص على أن تكون الحركات باتجاه الأعلى لتعزيز المظهر المشدود.
4 – تعديل مستوى الضغط عند الحاجة
إذا شعرتم بأي انزعاج أو ألم، خفّفوا الضغط.
الهدف هو تنشيط لطيف دون التسبّب في كدمات أو احمرار مفرط.
التكرار وأفضل الممارسات
الاستخدام اليومي: أدخلوا قرص جاكيه في روتين العناية الصباحي أو المسائي.
الاستمرار أهم من القسوة: جلسات منتظمة ولطيفة أفضل من محاولات عشوائية وعنيفة.
التعزيز بالترطيب: بعد الانتهاء، رطّبوا بشرتكم دائماً باستخدام كريم يناسب نوع بشرتكم.
التقنية الثانية: الميوينغ للحصول على ملامح أكثر تحديدًا
انتشرت هذه الطريقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولكن هناك شهادات وتجارب تؤكد فعاليتها. ترتكز الميوينغ على وضع اللسان في سقف الفم بطريقة قد تساعد في تحسين محاذاة الوجه.
كيف تعيد هذه تقنية الميوينغ تشكيل الوجه؟
– تنشيط عضلات الفك والذقن: وضع اللسان للأعلى يفعل العضلات حول الفك، ما يمكن أن يدعم منطقة قد تكون مائلة للترهل.
– فوائد للوقفة الصحيحة: الوضع السليم للسان يشجّع على إبقاء الرأس بمحاذاة العمود الفقري، ما قد يحسّن من وضعية الجسم عموماً.
– عناية وقائية: على الرغم من أن التغييرات قد تكون تدريجية، إلا أن العديد من الممارسين يجدون أن المداومة على الميوينغ تساعد في المحافظة على خط فك أكثر وضوحاً بمرور الوقت.
كيفية ممارسة الميوينغ بشكل صحيح
1 – أغلق فمك بلطف
– تجنّبوا الضغط القويّ على الأسنان؛ يجب أن تلتقي الأسنان العلوية والسفلية برفق.
– أطبقوا الشفتين من دون شدّ أو توتّر.
2 – ارفعوا اللسان إلى الحنك
– يجب أن تلامس مساحة اللسان بأكملها خصوصاً المنتصف والخلف سقف الحلق.
– تجنّبوا لمس حافة اللسان فقط، بل اسعوا إلى تغطية أكبر مساحة ممكنة.
3 – حافظوا على هذا الوضع
– واصلوا التنفس من خلال الأنف.
– إذا عدتم لا شعورياً إلى وضعكم المعتاد، أعيدوا اللسان بلطف إلى السقف.
4 – الاستمرارية طوال اليوم
– حاولوا التحقق من وضعية اللسان بين الحين والآخر.
– مع الوقت، سيصبح هذا الوضع أمراً تلقائياً.
5 – الاقتران مع الوقفة الصحيحة: ارفعوا الكتفين للوراء وحافظوا على الذقن مرفوعاً قليلاً؛ يعزز هذا من فوائد الميوينغ.
6 – التحلّي بالصبر: قد يستغرق ظهور النتائج أسابيع أو شهوراً، إلا أنّ البعض يقدّر التحسينات في تناسق الوجه وحدّة خط الفك.
التقنية الثالثة: غوا شا للنحت والرفع
تعود أصول الغوا شا إلى الطب الصيني التقليدي، وقد تطوّرت اليوم لتصبح طقساً جمالياً يعشقه محبّو العناية بالبشرة حول العالم. يعتمد الأمر على استخدام أداة حجرية مخصصة غالباً من اليشم أو الكوارتز الوردي أو أحجار شبه كريمة أخرى للعمل على ملامح الوجه.
فهم فوائد الغوا شا
– تحسين الدورة الدموية: تساعد الحركات التصاعدية المتكررة على طرد السوائل الراكدة وتعزيز تدفّق الدم، مما يمنح البشرة توهجاً ملحوظاً.
– تقليل الانتفاخ: بدعم التصريف اللمفاوي، تقل الانتفاخات أسفل العين وفي الوجه عموماً.
– نحت فوري: يلاحظ العديد من الأشخاص تحسّناً في تحديد الوجه ورفعه مباشرة بعد جلسة غوا شا.
كيفية أداء تقنية الغوا شا
1- اختيار الأداة المناسبة
– اختاروا شكلاً يتناسب بشكل مريح مع اليد ويناسب تقاسيم وجهكم.
– يفضّل البعض اليشم لخصائصه المهدئة أو الكوارتز الوردي لطبيعته المريحة.
2 – تهيئة البشرة
– ضعوا زيتاً للوجه أو سيروماً يسمح بانزلاق الحجر بسهولة.
– تأكدوا من نظافة البشرة لتجنّب أي تهيّج محتمل.
3 – التركيز على خط الفك والوجنتين
– باستخدام الحافة المنحنية للأداة، ضعوها عند منتصف الذقن.
– اسحبوا بلطف نحو الأعلى على طول خط الفك باتجاه الأذنين.
– كرّروا العملية من 8-10 مرات قبل الانتقال إلى الجانب الآخر.
4 – لا تنسوا الجبهة والرقبة
– انتقلوا إلى منطقة الجبهة، بدءاً من بين الحاجبين وصعوداً نحو منبت الشعر.
– أخيراً، استخدموا حركات نزولية خفيفة على جانبي الرقبة لتعزيز التصريف اللمفاوي.
5 – التحكم في مستوى الضغط
– استخدموا ضغطاً خفيفاً إلى متوسط؛ يجب ألا تشعروا بألم أو تلاحظوا احمراراً شديداً.
– عدّلوا القوة بما يتناسب مع راحتكم.
بناء روتين ثابت
الصباح أو المساء: اختاروا وقتاً يناسب نمط حياتكم. جلسات الصباح مفعمة بالطاقة، أما المساء فمناسب للاسترخاء.
الدمج مع قرص جاكيه: يمكن البدء بحركات قرص جاكيه لتنشيط البشرة، ثم تطبيق الغوا شا لمزيد من النحت.
تتبّع التقدم: التقطوا صوراً أسبوعية أو شهرية لرؤية تطوّر ملامح الوجه بمرور الوقت.
نصائح إضافية لتحديد ملامح الوجه ومظهر أكثر شباباً
بالإضافة إلى هذه الأساليب الثلاثة المركّزة، فكّروا في إضافة بعض العادات اليومية البسيطة التي تساهم في الحفاظ على بشرة شابة ومشرقة:
1 – الحفاظ على الترطيب: شرب كمية كافية من الماء يساعد على بقاء البشرة مرنة ويدعم عمليات التخلص من السموم.
2 – تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية: ركّزوا على الأطعمة الغنية بالفيتامينات A وC وE، إضافةً إلى البروتينات التي تدعم إنتاج الكولاجين. أضيفوا الفواكه والخضروات المضادة للأكسدة لمواجهة الإجهاد التأكسدي.
3 – الحد من المؤثرات الضارة: تجنّبوا التعرّض المفرط للشمس باستخدام واقٍ شمسي بدرجة حماية لا تقل عن SPF 30. امتنعوا عن التدخين وقلّلوا من تناول الكحول.
4 – إعطاء الأولوية للنوم: اسعوا إلى النوم لمدّة تتراوح بين 7-9 ساعات يومياً. يساعد النوم الجيد في إصلاح الخلايا والحفاظ على نضارة البشرة.
5 – إدارة التوتر: يمكن للتوتر المزمن أن يسرّع علامات الشيخوخة ويضعف حيوية البشرة. جرّبوا التأمل أو اليوغا أو تقنيات التنفس البسيطة للحفاظ على توازن العقل والجسد.
الخلاصة في تقنيات شد البشرة وتحديد ملامح الوجه
رغم أن ملامح الوجه تتغيّر حتماً مع التقدّم في السن، إلا أن اعتماد نهج متكامل واستباقي قد يحدث فرقاً ملحوظاً في مظهر بشرتكم. إن تقنيات مثل قرص جاكيه والميوينغ والغوا شا ليست مجرد صيحات، بل ترتكز على ممارسات عريقة يدعمها العلم الحديث للعناية بالبشرة. ومع الانتظام والصبر، ستلمسون وتشاهدون النتائج المشرقة لجهودكم. اجعلوا هذه الأساليب جزءاً من روتينكم اليومي، واستمتعوا بالثقة الإضافية التي يمنحها الوجه المرفوع والشاب بشكل طبيعي.