مع التقدّم في تركيبات العناية بالبشرة والمكياج، أصبح من الأسهل من أي وقت مضى بناء روتين يوفر الحماية والمظهر الجمالي في آنٍ واحد. من واقيات الشمس خفيفة الوزن إلى كريمات الأساس ذات النهاية المثالية، تمتلئ رفوف الجمال اليوم بمنتجات متعددة المهام. ولكن هناك اتجاه متنامٍ — خلط واقي الشمس مع كريم الأساس — أثار الكثير من الجدل.
فهل هو حيلة ذكية لتوفير الوقت أم اختصار ضار؟ وفقاً لأطباء الجلدية، فإن ما يُعرف بـ “خلط عامل الحماية من الشمس (SPF cocktailing)” قد يضر أكثر مما ينفع.
إليك كل ما تحتاج معرفته قبل دمج واقي الشمس مع كريم الأساس.
في السنوات الأخيرة، خضعت واقيات الشمس للوجه لتطور كبير. بعيداً عن التركيبات الدهنية وذات الأثر الأبيض في الماضي، أصبحت الخيارات اليوم:
وبفضل هذه التركيبات المحسّنة، أصبح استخدام واقي الشمس جزءاً طبيعياً من روتين العناية بالبشرة اليومي — خاصة لأولئك الذين يسعون لمنع الشيخوخة المبكرة. لكن هذا التطور أدى أيضاً إلى انتشار ظاهرة فيروسية: خلط واقي الشمس مع كريم الأساس.
يُعرف أيضاً باسم خلط SPF، ويتضمن هذا الاتجاه مزج واقي الشمس مع كريم الأساس أو منتجات مكياج أخرى مثل الكونسيلر أو الإضاءة على راحة اليد قبل التطبيق. الهدف؟ تحقيق الحماية من الشمس وتوحيد لون البشرة في خطوة واحدة.
وقد يبدو هذا كحيلة ذكية على الورق، لكنه في الواقع يقوّض كل ما يفترض أن يقوم به واقي الشمس.
يحذر أطباء الجلدية بشدة من مزج واقي الشمس مع كريم الأساس قبل الاستخدام. وإليك السبب:
“لا تخلط أي شيء مع واقي الشمس قبل تطبيقه، لأن ذلك يغير تركيبة المنتج، مما يؤثر على فعاليته في حماية بشرتك.”
تم تصميم واقيات الشمس لتشكيل طبقة متساوية واقية على الجلد. عند خلطها مع منتجات أخرى، خصوصاً كريمات الأساس التي تحتوي على زيوت أو أصباغ أو سيليكونات، يمكن أن تتحطم بنيتها الجزيئية.
يتم اختبار كل واقي شمس كـ منتج مستقل. ويؤدي خلطه إلى اضطراب الاستحلاب، وتخفيف المواد الفعالة، ومنعه من تكوين طبقة موحدة على الجلد، وهي الطبقة التي تضمن فعالية عامل الحماية من الشمس (SPF).
بدلاً من خلط واقي الشمس مع كريم الأساس، فإن الطريقة الصحيحة هي التطبيق بطبقات، أي وضع كل منتج على حدة وبالترتيب الصحيح. وهذا يحافظ على فاعلية كل من منتجات العناية بالبشرة والمكياج.
إليك الدليل المعتمد من أطباء الجلدية خطوة بخطوة:
استخدم السيروم أو المرطب المفضل لديك. وإذا كنت تستخدم واقياً كيميائياً، فإن ترطيب البشرة أولاً يساعد على توزيعه بشكل متساوٍ.
استخدم حوالي ربع ملعقة صغيرة للوجه، ووزعه بالتساوي. هذه الخطوة لا يجب التهاون فيها. اختر واقياً يوفر حماية واسعة النطاق (UVA + UVB) وبدرجة SPF لا تقل عن 30.
انتظر من 5 إلى 10 دقائق ليمتصه الجلد ويتفاعل معه. هذا يقلل من خطر التكتل أو تحركه أثناء وضع المكياج.
استخدم فرشاة نظيفة أو إسفنجة أو أطراف الأصابع لتطبيق كريم الأساس بالتربيت (وليس الفرك). هذه التقنية تضمن عدم إزعاج طبقة واقي الشمس.
رغم أن العديد من كريمات الأساس الحديثة وكريمات BB تحتوي على SPF، إلا أنها لا تُعتبر بدائل موثوقة لواقيات الشمس المخصصة. حتى كريم الأساس الذي يحتوي على SPF 50 لن يحمي بشرتك بشكل كافٍ ما لم تضع كمية مناسبة، وهذه الكمية أكثر بكثير مما يستخدمه معظم الناس.
لتحقيق الحماية المكافئة لواقي الشمس، تحتاج إلى وضع حوالي ملعقة شاي كاملة من كريم الأساس، وهو أكثر بكثير مما يرتديه أي شخص فعلياً.
فكّر في عامل الحماية من الشمس الموجود في المكياج كـ طبقة إضافية من الحماية، وليس كبديل. من المقبول استخدامه للتجديد خلال اليوم، خاصة باستخدام بودرة SPF أو بخاخات واقية. ولكن عند التطبيق الأولي، يجب استخدام واقي الشمس المستقل ولا غنى عنه.
لأولئك الذين يرغبون في تبسيط روتينهم الصباحي دون التضحية بصحة بشرتهم، تقدم واقيات الشمس الملونة حلاً مثالياً. تجمع هذه المنتجات الهجينة بين العناية بالبشرة والحماية من الشمس والتغطية الخفيفة — دون التأثير على الفعالية.
شائعة في التركيبات المعدنية والكيميائية، توفر واقيات الشمس الملونة خياراً وسطاً بين المكياج والعناية بالبشرة، وهي مصممة لتعمل بفعالية دون خلط.
لا تخلط واقي الشمس مع كريم الأساس أو أي منتج تجميلي آخر.
طبّق بالتسلسل: ضع واقي الشمس أولاً، دعه يجف، ثم ضع المكياج.
المكياج المزود بـ SPF مفيد، لكنه غير كافٍ وحده.
واقيات الشمس الملونة توفر الراحة والحماية، وهي خيار رائع لأيام التغطية الخفيفة.
استخدام واقي الشمس مع كريم الأساس بالطريقة الصحيحة هو المفتاح للحفاظ على صحة بشرتك، والحفاظ على مظهرها الشاب، ومنع الضرر الناتج عن الشمس.
لذا في المرة القادمة التي تشعر فيها برغبة في مزج SPF ضمن روتين المكياج، قاوم بشرتك.
