يمكن أن يكون الانتفاخ الصباحي للوجه مصدر إزعاج كبير عند الاستيقاظ، مما يجعل أي شخص يشعر بقليل من عدم الارتياح في الصباح الباكر. فقد تبدو البشرة ثقيلة تحت العينين، أو قد تشعر بتورم مزعج حول الخدين. ورغم وجود عدد لا يحصى من منتجات العناية بالبشرة المصممة لتقليل الانتفاخ. إلا أن الكثير منها يأتي بتكلفة باهظة أو يحتاج إلى روتين منتظم لملاحظة أي تغيير واضح. لحسن الحظ، هناك حيلة بسيطة للغاية وبدون أي تكلفة مادية، مصدرها عالم الجمال الكوري، قد اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي. تعتمد هذه الطريقة على استخدام رباطين للشعر فقط، يتم وضعهما حول الأذنين بطريقة مدروسة للمساعدة في تقليل الانتفاخ الصباحي المزعج. فيما يلي ستجد شرحاً مفصّلاً لسبب حدوث ذلك، وكيفية تطبيق هذه الحيلة، إضافةً إلى نصائح أخرى للحفاظ على مظهر منعش ومشرق طوال اليوم.
قبل الخوض في تفاصيل الحيلة الكورية، من المهم فهم العوامل الأساسية التي تؤدي إلى الانتفاخ الصباحي للوجه. إذ إن معرفة هذه العوامل تساعدك على تعديل روتينك لتحقيق نتائج تدوم لفترة أطول.
عندما تستلقي لساعات عدة أثناء النوم، يمكن أن تتجمع السوائل في أنسجة الوجه.
الأطعمة الغنية بالصوديوم، والمشروبات الكحولية، أو التقلبات في مستويات الهرمونات قد تزيد من احتباس السوائل خلال الليل.
عادات النوم. فمثلاً النوم على البطن أو على أحد الجانبين قد يضغط على الوجه، مما يؤدي إلى تجمع السوائل في مناطق معينة.
يجد بعض الأشخاص راحة أكبر عند النوم على الظهر مع رفع الرأس قليلاً.
أثناء النوم، ينخفض معدل ضربات القلب وتتباطأ الدورة الدموية. هذا الأمر الطبيعي قد يؤدي إلى انتفاخ مؤقت يلاحظ غالباً عند الاستيقاظ.
يمكن لنقص شرب المياه الكافي قبل النوم أن يجعل انتفاخ الوجه أكثر وضوحاً.
التوتر، وقلة النوم الكافي، والعادات الغذائية غير المنتظمة (مثل تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر) قد تفاقم المشكلة.
التدخين وبعض الأدوية قد يساهمان أيضاً في استمرار التورم لفترة أطول.
السر وراء شيوع هذه الحيلة هو بساطتها المدهشة. كل ما تحتاجه هو رباطان للشعر. يمكن أن يكونا من النوع المطاطي العادي أو الـScrunchies (الربطات القماشية) الناعمة. والهدف هو سحب الجلد برفق حول الأذنين لفترة قصيرة، مما يساعد في إعادة توزيع السوائل وإضفاء “رفع” خفيف على الوجه.
1- اجمع مستلزماتك: اختر رباطين متماثلين لضمان توازن الشد على جانبي الوجه. تجنب الربطات شديدة الضيق أو المزودة بقطع معدنية قد تجرح البشرة.
2- ضعهما حول الأذنين: لف كل رباط بعناية حول إحدى الأذنين، تماماً كما لو كنت ترتدي حلقة أذن. إذا كان الرباط واسعاً، فقم بلفه مرتين للحصول على شد خفيف دون التسبب في الألم.
3- انتظر (10 دقائق): ابقَ مرتاحاً أو واصل روتينك الصباحي. قد تشرب القهوة أو تفحص بريدك الإلكتروني. بينما تشد الربطات بلطف الجلد حول أذنيك. ابقَ على هذا الوضع لمدة عشر دقائق تقريباً، لكن إذا شعرت بأي انزعاج، أزلها فوراً أو خففها قليلاً.
4- أزل الربطات بلطف: حرك الربطات لإزالتها وقم بتدليك المنطقة حول أذنيك وعلى طول خط الفك لتنشيط الدورة الدموية الصحية.
انتبه للإحساس في بشرتك عند عودتها لوضعها الطبيعي؛ قد تشعر بوخز خفيف وهو أمر طبيعي. أما الألم الحاد أو استمرار عدم الراحة فهو إشارة إلى ضرورة التوقف عن هذه الممارسة.
يشير الكثيرون ممن يطبقون هذه الحيلة إلى أن فترة عشر دقائق هي الأنسب: فهي مدة كافية لملاحظة تقليل مؤقت في الانتفاخ، وفي الوقت ذاته لا تعرِّض الدورة الدموية للخطر. أما تجاوز عشر دقائق فقد يضع ضغطاً زائداً على البشرة الحساسة حول الأذنين، مما يسبب ضرراً أكبر من الفائدة.
– مظهر “مشروع شد” فوري: من خلال شد الجلد نحو الأعلى، توفر الربطات تأثيراً شبيهاً برفع الوجه مؤقتاً، مما يساعد على تنعيم التورم والخطوط الدقيقة في الصباح الباكر. وقد يكون ذلك مفيداً بشكل خاص إذا كان لديك يوم حافل أو اجتماع مبكر وترغب في الظهور بمظهر أكثر انتعاشاً.
– نتائج قصيرة المدى: من المهم معرفة أن هذه الحيلة تعتبر حلاً سريعاً لا أكثر. لأن ظهور الانتفاخ مرتبط إلى حد كبير بتوزيع السوائل، فقد يعود وجهك إلى مظهره المعتاد خلال ساعة أو ساعتين.
– راحة المستخدم تختلف: فبعض الأشخاص لا يلاحظون سوى شد خفيف، بينما قد يشعر آخرون بعدم ارتياح أو ضيق. إذا شعرت بألم، فمن المحتمل أن الربطات ضيقة جداً. استمع دائماً لجسدك وأزلها في حال استمرار الألم.
1- الآراء الإيجابية: يشيد العديد من محبي هذه التقنية بدفعة الإشراق السريعة التي توفرها، خصوصاً في الأيام التي يستيقظون فيها بانتفاخ زائد. ويقول بعضهم إنها تساعد في تقليل ظهور الطيات الأنفية الشفوية (الخطوط الممتدة من جوانب الأنف حتى زوايا الفم) والانتفاخ تحت العينين، مما يجعلهم يبدون أكثر راحة.
2- الآراء المتشككة: بالرغم من هذا الحماس الواسع، هناك آخرون أكثر تشككاً. حيث يقول بعض المراجعين إن التأثير يتلاشى فور إزالة الربطات. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يلاحظ الأشخاص الذين لا يعانون أساساً من انتفاخ صباحي كبير أي فرق يُذكر.
3- رأينا: عموماً، تعتبر هذه الحيلة تجربة آمنة وخالية من التكاليف، وقد توفر تحسناً مؤقتاً في مظهرك الصباحي. إن دمجها مع خيارات نمط حياة صحي، كالترطيب الكافي، وتقليل الأطعمة المالحة، والالتزام بجدول نوم منتظم. قد يعزّز النتائج ويساعدك على الحفاظ على مظهر أكثر إشراقاً لفترات أطول.
1- حافظ على مستوى مناسب من الترطيب: توازن سوائل الجسم يساهم في تقليل احتمالية احتباسها في وجهك. احرص على شرب الماء باستمرار خلال اليوم، ويمكنك تجربة شاي الأعشاب أو المياه المنكّهة إذا كنت تجد الماء العادي مملاً.
2- راقب تناول الصوديوم: إن الإكثار من الملح يدفع جسمك للاحتفاظ بمزيد من السوائل. تفقد الملصقات الغذائية، وقلل من استخدام الصلصات عالية الصوديوم، وانتبه للوجبات الخفيفة المصنعة.
3- ارفع مستوى رأسك أثناء النوم: النوم مع رفع الرأس قليلاً يساعد على تصريف السوائل بعيداً عن الوجه، مما يمنع مظهر الانتفاخ عند الاستيقاظ. جرّب إضافة وسادة إضافية أو ضبط سريرك بحيث يكون في وضعية منحدرة قليلاً إن أمكن.
4- جرّب العلاج البارد: تطبيق البرودة يضيّق الأوعية الدموية، ما قد يقلل من الانتفاخ. ضع ملعقتين في المجمد، ثم ضعهما برفق تحت عينيك، أو استخدم بكرة وجه (رولر) من اليشم بعد تبريدها في الثلاجة.
5- تدليك الوجه وتقنية الغوا شا: التدليك اللطيف يعزز تصريف السائل الليمفاوي، ويساعد على طرد السوائل من أنسجة الوجه. استخدم حركات مسح متجهة للأعلى، من وسط الوجه نحو الأطراف. وقد تكون أدوات الغوا شا فعالة بشكل خاص عند استخدامها بصورة صحيحة.
5- احصل على قسط كافٍ من النوم الجيد: قلة النوم تخل بتوازن الهرمونات، ما قد يزيد التورم. استهدف من 7 إلى 9 ساعات نوم كل ليلة، وحاول التخفيف من استخدام الشاشات قبل النوم، مع القيام بأنشطة مهدئة مثل القراءة أو التأمل.
– انزعاج الأذن: الجلد حول الأذنين حساس وقد يتعرض للتهيج إذا تعرض لضغط مستمر. إذا شعرت بالألم، خفف الربطات أو قم بإزالتها على الفور.
– الدورة الدموية: تقييد الجلد لفترة طويلة قد يؤثر على تدفق الدم. التزم بمدة عشر دقائق أو أقل، وانتبه لإشارات جسدك.
– ليست حلاً دائماً: رغم أن هذه الحيلة قد تقدم رفعاً مؤقتاً ملحوظاً، إلا أنها لن تعالج الأسباب الحقيقية للانتفاخ الصباحي. عادةً ما تحقق المقاربة الشاملة في النظام الغذائي، والترطيب، والراحة المناسبة النتائج الأكثر استدامة.
بالنسبة لكثير من محبي الجمال الكوري، يكمن النجاح في دمج طرق متنوعة بدل الاعتماد على طريقة واحدة فقط. إذا رغبت بتوسيع نطاق العناية إلى ما هو أكثر من حيلة ربطات الشعر:
– التنظيف المزدوج: استخدم منظفاً زيتياً يليه منظف مائي لإزالة المكياج والشوائب تماماً.
– استخدام التونر والإسنس: جهّز البشرة بتونر لطيف وإسنس مغذٍ لموازنة مستويات الحموضة وإضافة الترطيب.
– العلاجات المركزة: ابحث عن سيرومات غنية بمكونات مثل النياسيناميد أو حمض الهيالورونيك لمعالجة الاحمرار والجفاف أو الخطوط الدقيقة.
– المرطبات وواقي الشمس: احتفظ بالترطيب عبر استخدام مرطب يناسب نوع بشرتك، وانتهِ دائماً بتطبيق واقي الشمس خلال النهار لحمايتها من أشعة الشمس الضارة.
يقدم عالم الجمال الكوري بشكل مستمر أفكاراً جديدة. بعضها يلقى رواجاً والبعض الآخر يثير الشكوك. والبقاء منفتح الذهن قد يفتح أمامك آفاقاً مذهلة في مجال العناية بالبشرة والاهتمام بالذات. وقد تكون حيلة ربطات الشعر الكورية ذات العشر دقائق الحل الذي تحتاجه في صباح يضيق فيه الوقت وتشعر فيه أن وجهك لا يتعاون معك. والأهم أنها لا تتطلب أجهزة فاخرة أو منتجات باهظة الثمن. ورغم أن تأثيرها قد لا يستمر طويلاً، فإن سهولة تطبيق هذه الحيلة تجعلها تستحق التجربة. في النهاية، يعد اتباع أسلوب حياة متوازن، والحفاظ على الترطيب، والانتباه لما تضعه في جسمك وعلى بشرتك، أموراً أساسية للحصول على بشرة نضرة تدوم آثارها لما بعد روتينك الصباحي.
