يمثل فصل الربيع التجدد والأمل والبدايات الجديدة. ومع اعتدال درجات الحرارة وتفتُّح الأزهار وطول فترة النهار، تشهد بشرتنا أيضاً تغيرات ملحوظة. فقد تحتاج المستحضرات التي أبقت بشرتك رطبة ومحميَّة خلال الشتاء إلى تعديلٍ حين ترتفع نسبة الرطوبة وتزداد أشعة الشمس. لهذا السبب، يعَدُّ اتباع روتين العناية بالبشرة في الربيع أمراً ضرورياً للمحافظة على نضارة البشرة وتوازنها وصحتها. في ما يلي دليلٌ شامل يحتوي على نصائح عملية وتوصيات لمنتجات متنوعة وآراء خبراء تساعدك في الحفاظ على بشرة بمظهرٍ وإحساسٍ غايةٍ في الروعة.
غالباً ما يؤدِّي انخفاض معدل الرطوبة والطقس البارد في الشتاء إلى سحب الرطوبة الطبيعية من بشرتك، مما يتركها جافة أو متقشِّرة أو باهتة مع بداية الربيع. وتعتبَر ماسكات الوجه طريقة بسيطة وفعالة لاستعادة مستويات الترطيب والحفاظ عليها.
عادةً ما تصمم ماسكات الوجه بتركيزٍ عالٍ من المكوِّنات الفعالة التي تستهدف مشكلات محددة مثل الجفاف أو البهتان أو تفاوت الملمس. وعند وضع هذه المستحضرات الغنيَّة بالمغذيات على البشرة لبضع دقائق، تحظى المكوِّنات بفرصة أفضل للتغلغل في طبقة البشرة الخارجية على نحوٍ أعمق.
– فيتامين C: يساعد في تفتيح لون البشرة وتقليل ظهور البقع الداكنة.
– مستخلص الأناناس: يقشِّر البشرة طبيعياً وينعش مظهرها الباهت.
– حمض الهيالورونيك: يعزز احتفاظ البشرة بالماء، مما يمنحها مظهراً أكثر نضارة وامتلاء.
إذا لاحظتِ وجود مناطق جافة باستمرار أو بهتان في البشرة، فكري في استخدام قناع للوجه مرةً أو مرتين أسبوعياً. اختاري التركيبات المكتوب عليها “لتفتيح البشرة” أو “ترطيب البشرة” أو “لتجديد الحيوية” لتعزيز نضارة البشرة في الربيع. ولا تنسي اتباعه بمرطبٍ خفيفٍ لقفل الفوائد داخل بشرتك.
قد تتراكم في مساماتك كمياتٌ كبيرةٌ من الشوائب. مثل خلايا الجلد الميتة والملوثات البيئية خلال فترة الشتاء. والتنظيف الربيعي لا يقتصر على خزانتك فحسب، بل يشمل بشرتك أيضاً.
– المكوِّن الأساسي التقشير: يساعد التقشير المنتظم واللطيف على إزالة خلايا الجلد الميتة السطحية، كاشفاً عن طبقةٍ أكثر نضارة. كما يعمل على تنعيم ملمس الوجه ويساعد بشرتك في امتصاص السيروم أو المرطب بفعاليةٍ أكبر.
– المنظفات متعددة المزايا: ابحثي عن منتجاتٍ تجمع بين خطوات التنظيف والتقشير، وحتى استخدامه كماسك. فهذا يبسط روتينك من دون المساس بجودة النتائج.
– مستخلصات الطين أو الفحم: تساعد في سحب الشوائب من المسامات.
– المقشرات الكيميائية (AHAs/BHAs): تذيب خلايا الجلد الميتة برفق من دون الحاجة إلى الفرك القاسي.
ابدئي بالتقشير مرة أسبوعياً، وراقبي استجابة بشرتك. إذا بدت متحملة، زيدي وتيرة التقشير إلى مرتين أسبوعياً. انتبهي لأي احمرار أو تهيج، فقد يشير ذلك إلى التقشير المفرط.
مع قضاء مزيدٍ من الوقت في الاستمتاع بالأنشطة الخارجية في الربيع، تتعرَّض بشرتنا لضغوطٍ بيئيةٍ مثل الأشعة فوق البنفسجية والتلوث. وتساعد مضادات الأكسدة في مواجهة هذه العوامل بتعطيل الجذور الحرة. وهي جزيئات غير مستقرةٍ يمكنها المساهمة في الشيخوخة المبكرة.
تضر الجذور الحرة بمكوِّنات الجلد الحيوية مثل الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد وفقدان التماسك. وتساعد مضادات الأكسدة، بما في ذلك الفيتامينات A وC وE ومجموعة من المستخلصات النباتية، في تكوين حاجز وقائي ضد هذه العناصر الضارة.
– النظام الغذائي: احرصي على تناول تشكيلةٍ واسعةٍ من الفواكه والخضروات. مثل التوت والحمضيات والخضروات الورقية والفلفل الحلو، لزيادة كميات مضادات الأكسدة في الجسم.
– مستحضرات العناية بالبشرة: استثمري في سيرومات أو مرطبات غنية بمجمعات مضادة للأكسدة. واستخدامها جنباً إلى جنب مع النظام الغذائي المتوازن يعزِّز من فعالية الحماية والتغذية.
يمكن أن يكون وضع مستحضرات مضادات الأكسدة في الصباح مفيداً بشكلٍ خاص، إذ يشكِّل درعاً واقياً لبشرتك طوال اليوم. ضعيها قبل كريم الوقاية من الشمس لتوفير حماية مضاعفة ضد الملوِّثات والأشعة فوق البنفسجية.
مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، تتغيَّر متطلبات بشرتك بشكلٍ كبير. فما كان يمنح شعوراً مريحاً ومهدئاً في الشتاء قد يبدو الآن ثقيلاً أو قد يؤدي إلى انسداد المسام في الظروف الأكثر دفئاً.
قد تحبس المرطبات الثقيلة والكريمية أحياناً الزهم والعرق الزائدين، مما يؤدي إلى انسداد المسامات أو ظهور البثور. أما المرطبات ذات القوام الجيلي، فتوفر الترطيب دون إثقال البشرة.
فوائد التركيبة الجيلية
1 – تمتصها البشرة بسرعة من دون ترك بقايا لزجة
2 – مثالية للبشرة المختلطة والدهنية، ويمكن أن تناسب البشرة العادية خلال الأشهر الرطبة
3 – تمنح إحساساً منعشاً وخفيفاً، مما يكون مهدئاً على الوجه في الأيام الحارة أو ذات الرطوبة العالية
إذا كانت بشرتك أكثر ميلاً إلى الجفاف، يمكنك وضع سيرومٍ مرطِّبٍ قبل المرطب الجيلي أو استخدام رذاذٍ منعشٍ بعدها. وبهذه الطريقة تحافظين على الخفة في الملمس مع عدم التفريط في الترطيب.
إذا شعرتِ يوماً بالحاجة إلى غسل وجهك في منتصف اليوم، سواء بعد ممارسة الرياضة أو خلال يومٍ طويلٍ في العمل، فإن ماء الميسيلار سيكون الحل الأنسب. كما أنه خيارٌ رائعٌ لمن لديهن بشرة حساسة أو متهيجة.
يتكوَّن ماء الميسيلار من جزيئات زيتيةٍ متناهية الصغر (الميسيلات) معلَّقة في محلولٍ مائي، بحيث تعمل هذه الميسيلات على جذب الأوساخ والمكياج والزهم الزائد ورفعها بلطف من سطح البشرة، تاركةً البشرة نظيفةً ومعززةً بالترطيب.
إذا كانت بشرتك شديدة الجفاف أو حساسة، فابحثي عن ماء ميسيلار غني بمكوِّناتٍ مهدِّئة مثل الألوفيرا أو حمض الهيالورونيك أو خلاصة البابونج.
يعَدُّ الريتينول أحد الأعمدة الرئيسية في روتين العناية بالبشرة لمكافحة علامات التقدُّم في السن وتجديد خلايا البشرة، ولكنه يتطلّب شيئاً من الحرص في المواسم الدافئة.
يسرِّع الريتينول من عملية تجدد الخلايا، مما يساعد على تلاشي التصبغات وتحسين مظهر الخطوط الدقيقة وتجانس نسيج البشرة. وبسبب تأثيره المقشِّر على المستوى الخلوي، تصبح البشرة الجديدة أكثر حساسية لأضرار الأشعة فوق البنفسجية.
لماذا يستخدم الريتينول ليلاً؟
– تقليل حساسية البشرة لأشعة الشمس أثناء النهار
– منح بشرتك فرصةً للإصلاح والتجديد بسلام خلال النوم
– تكامله بسلاسةٍ مع روتين العناية الصباحي الذي يشمل استخدام واقي الشمس، لتحقيق أقصى درجات الحماية
ابدئي باستخدام الريتينول مرةً أو مرتين أسبوعياً لتجنُّب التهيُّج. انتبهي لأي جفاف أو تقشير، وضعي مرطباً لطيفاً بعده لتهدئة البشرة. احرصي دائماً على وضع واقٍ شمسي واسع الطيف في الصباح.
يخطئ الكثيرون في اعتقادهم أن الواقي الشمسي ضروري فقط في الأيام الحارة والمشمسة. وفي الحقيقة، فالأشعة فوق البنفسجية موجودةٌ على مدار العام ويمكن أن تسبب ضرراً حتى في الصباحات الربيعية الملبدة بالغيوم.
كيف تختارين واقي الشمس المناسب؟
1 – SPF 30 أو أكثر: يوفر مستوى مثالياً من الحماية اليومية.
2 – حماية واسعة الطيف: يحمي من أشعة UVA (المسؤولة عن الشيخوخة) وUVB (المسؤولة عن الحروق).
3 – تركيبات خفيفة لا تسبب انسداد المسام: تضمن راحةً أكبر للاستخدام اليومي وتجنُّب ظهور الحبوب.
تحتوي بعض مرطبات الوقاية من الشمس على مكوِّناتٍ تساعد في تفتيح البشرة أو تحتوي على النياسيناميد لمكافحة التصبغات وتوحيد اللون، بينما تستمر في حمايتك من أشعة الشمس.
أعيدي وضع واقي الشمس كل ساعتين إذا كنتِ تخططين لقضاء وقتٍ طويلٍ في الخارج، لا سيما في حال التعرق أو السباحة. ولا تنسي المناطق التي نتجاهلها غالباً مثل الرقبة والأذنين وظهر اليدين، فهي معرضةٌ أيضاً لأضرار الأشعة فوق البنفسجية.
لتسهيل مرحلة الانتقال روتين العناية بالبشرة في الربيع، إليكِ قائمةً مختصرة:
1 – التنظيف: ابدئي بمنظفٍ لطيفٍ أو ماء ميسيلار لإزالة الشوائب و المكياج.
2 – التقشير (مرة إلى مرتين أسبوعياً): استخدمي مقشِّراً لطيفاً أو مقشراً كيميائياً للتخلص من الخلايا الميتة والحفاظ على نقاء المسام.
3 – التونر (اختياري): إذا كنتِ تستفيدين من التونر، اختاري نوعاً يُوازن درجة حموضة البشرة ويهيئها للخطوات اللاحقة.
4 – السيروم/مضادات الأكسدة: أضيفي سيروماً بمكوِّناتٍ فعالةٍ مثل فيتامين C أو غيره من مضادات الأكسدة كل صباح لتوفير حماية إضافية.
5 – الترطيب: اختاري مرطباً جيلاتينياً أو خفيف القوام لحبس الرطوبة دون إثقال البشرة.
6 – واقي الشمس (صباحاً): لا تهملي واقي الشمس. اختاري SPF لا يقل عن 30، وضعيه يومياً لتفادي أضرار أشعة الشمس.
7 – الريتينول (مساءً): ضعي منتجات الريتينول بعد التنظيف وقبل وضع الكريمات الليلية الأكثر كثافة، لتستفيد البشرة من عملية التجديد خلال النوم.
سيروم ببتيدات متطور بتركيبة معززة لمقاومة علامات التقدّم في العمر، يحتوي على 1.5% من الكولاجين النباتي، 0.4% من حمض البوليغلوتاميك، ومستخلص لبّ الباوباب لدعم تجديد البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي.
احصلي على إشراقة صحية فورية مع هذا السيروم الذي يحتوي على 10% من فيتامين سي النقي للحصول على بشرة مشرقة.
مناسب لجميع أنواع البشرة، بما في ذلك الحساسة، يعمل هذا السيروم على إحياء البشرة الباهتة، وزيادة الإشراقة، ومحاربة علامات التعب.
تركيبة غنية بمضادات الأكسدة الفعالة مثل الأستازانثين والألوفيرا المهدئة، والتي تساعد في حماية البشرة من عوامل الإجهاد اليومية كالتعرض للأشعة فوق البنفسجية والضغط الناتج عن التعرض لشاشات الأجهزة.
ارتقِ بروتين العناية بالبشرة الخاص بك مع السيروم العالمي لمكافحة علامات التقدم في العمر.
صُمم هذا العلاج المتقدم لجميع أنواع البشرة لترطيب البشرة بعمق، وشدها، وتكثيفها.
بفضل حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid)، وهيدروسول الذرة العضوي (Organic Cornflower Hydrosol)، و مستخلص الألوفيرا (Aloe Vera)، يُقلل هذا السيروم من الخطوط الدقيقة ويعزز إشراقة البشرة.
استخدميه صباحاً ومساءً لبشرة أكثر إشراقاً وشباباً.
– شرب كمية كافية من الماء: يعتبر الماء عنصراً حيوياً ليس للصحة العامة فحسب، بل أيضاً لمرونة البشرة وصفائها. احرصي على شرب ثمانية أكوابٍ على الأقل يومياً، أو أكثر إذا كنتِ تتعرقين كثيراً أو تقضين وقتاً في الشمس.
– اختيار الأساليب اللطيفة: عند إدخال منتجاتٍ جديدة في روتين الربيع، انتبهي لأي علامات تهيُّج. ابدئي تدريجياً وراقبي استجابة بشرتكِ قبل زيادة التكرار أو إضافة مُركَّباتٍ نشطةٍ أخرى.
– التركيز على الصحة العامة: غالباً ما تكون البشرة المتوهجة انعكاساً لنمط حياةٍ متوازن. حاولي الحد من التوتر من خلال ممارسة الرياضة أو التأمل أو الأنشطة الترفيهية، وتذكري أهمية الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم كل ليلة.
– العناية بالرقبة ومنطقة أعلى الصدر: لا تقتصر العناية على بشرة الوجه فقط. احرصي على تمديد روتين العناية لبشرتك في منطقة الرقبة والصدر للحفاظ على مظهر متناسق وصحي.من خلال مراعاة احتياجات بشرتك المتغيرة في الربيع والالتزام بروتين العناية بالبشرة في الربيع، ستتمكنين من الاستمتاع ببشرةٍ مشرقة ومتجددة. فكل خطوة، بدءاً من التقشير ووضع الماسكات ووصولاً إلى مضادات الأكسدة والواقي الشمسي، تعمل معاً بشكلٍ متكامل لتعزيز صحة بشرتك وإشراقتها من كافة الجوانب.
من خلال مراعاة احتياجات بشرتك المتغيرة في الربيع، ستتمكنين من الاستمتاع ببشرةٍ مشرقة ومتجددة. فكل خطوة بدءاً من التقشير ووضع الماسكات ووصولاً إلى مضادات الأكسدة والواقي الشمسي تعمل معاً بشكلٍ متكامل لتعزيز صحة بشرتك وإشراقتها من كافة الجوانب.
