
11
فبراير
طرق تقشير الوجه و البشرة بأمان
غالباً ما يُنظر إلى تقشير الوجه على أنّه خطوة أساسية للوصول إلى بشرة صحية ومتوهّجة. ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على استخدام أي مقشّر أو قناع تقشير عشوائي. في الواقع، يتطلّب التقشير السليم فهماً لاحتياجات بشرتكِ الفريدة، بالإضافة إلى التمييز بين الطرق الميكانيكية والكيميائية.
في هذا الدليل الموسّع، سنناقش كيفية التقشير بأمان، وكيفية اختيار الأدوات المناسبة لنوع بشرتكِ، وعدد المرّات التي ينبغي إدراج التقشير فيها ضمن روتين العناية بالبشرة اليومي. فلنستكشف معاً كلّ ما تحتاجين إلى معرفته قبل البدء في إزالة خلايا الجلد الميتة.
فهم عملية تقشير الوجه
بدايةً، من الضروري توضيح ما هو التقشير بشكل دقيق. ببساطة، التقشير هو عملية إزالة خلايا الجلد الميتة من الطبقة الخارجية لبشرتكِ. ومع مرور الوقت، تتراكم هذه الخلايا الميتة على السطح، مما قد يؤدي إلى ظهور البهتان وانسداد المسام وتفاوت في ملمس البشرة. وعند إزالة هذه الخلايا بلطف، تسمحين للطبقة الجديدة والصحية بالبروز. نتيجة لذلك، يمكن للتقشير أن يُحدث فرقاً ملحوظاً في مظهر بشرتكِ ويساعد في تعزيز فعالية منتجات العناية بالبشرة الأخرى.
وفضلاً عن ذلك، يُعزّز التقشير دوران الدم بشكل أفضل، ما يمنح البشرة إشراقة مرغوبة. ومع ذلك، من المهم توخي الحذر. فالإفراط في التقشير أو استخدام المنتجات غير المناسبة قد يسبب التهيّج والالتهاب، مما يعاكس أي فوائد محتملة. لهذا السبب، فإن معرفة طرق التقشير المختلفة واختيار الأسلوب الأنسب لنوع بشرتكِ يُعَدُّ أمراً أساسياً لا غنى عنه.
1 – أنواع تقشير الوجه و البشرة
يمكن التعامل مع التقشير بطريقتين رئيسيتين: التقشير الميكانيكي (الفيزيائي) والتقشير الكيميائي. وكلاهما قد يعود بالنفع على البشرة، مع امتلاك كل أسلوب لمزايا واستخدامات مثالية خاصة. من الضروري تحديد الأسلوب الذي يتوافق مع احتياجاتكِ الفردية، لأن اختيار نوع التقشير الملائم يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث التهيّج.
1 – التقشير الميكانيكي (الفيزيائي)
يستخدم التقشير الميكانيكي أدوات ومنتجات تهدف إلى فرك وإزالة خلايا الجلد الميتة بشكل ملموس.
– فرشاة التقشير:
تتميز هذه الفرشاة بشعيرات تُساعِد في إزالة الخلايا الميتة. بعض الأنواع مصممة للاستخدام على بشرة جافة (Dry Brushing)، في حين تُستخدم أخرى مع منظف للوجه أو غسول للجسم أثناء الاستحمام. تجدر الإشارة إلى أنّ ليس كل أنواع البشرة تتحمل الاحتكاك الناتج عن الفرشاة، لذا من الحكمة إجراء اختبار تحسس.
– الإسفنجة المقشّرة:
عادةً ما تكون الإسفنجات ألطف من الفرش. غالباً ما تُستخدم بترطيبها بالماء الدافئ ثم إضافة منظف للوجه أو غسول للجسم. هذه الطريقة أقل كشطاً، مما يجعلها مناسبة للأشخاص الذين يرغبون في تقشير ميكانيكي فعّال لكن لطيف.
– القفاز المقشّر:
يُعَدُّ القفاز المقشّر خياراً مريحاً إذا كنتِ تجدين صعوبة في الإمساك بالفرشاة أو الإسفنجة. بعد ارتدائه، يمكن وضع كمية من المنظف المفضل لديكِ، ثم فرك مناطق واسعة مثل الذراعين والساقين بسهولة.
مقشّر الجسم أو الوجه (Scrub):
عادةً ما تحتوي المقشّرات على جزيئات صغيرة، مثل السكر أو الملح أو حبيبات دقيقة، لإزالة الخلايا الميتة جسدياً. تُوضع المقشّرات بحركات دائرية لطيفة على بشرة رطبة، ثم تُشطف بالماء الفاتر بعد تدليكها بلطف.
نصيحة: بالرغم من فعالية التقشير الميكانيكي، فمن السهل المبالغة فيه. لذا، احرصي دائماً على استخدام لمسة ناعمة وتجنبي الضغط بقوة شديدة، نظراً لأن ذلك قد يسبب تمزقات دقيقة أو تهيّجاً في البشرة.
2 – التقشير الكيميائي
في المقابل، يعتمد التقشير الكيميائي على الأحماض أو الإنزيمات لإذابة الروابط التي تربط الخلايا الميتة بسطح الجلد. وغالباً ما تصل هذه العملية إلى مستويات أعمق مقارنةً بالتقشير الميكانيكي، رغم أن درجة الاختراق تعتمد على نوع الحمض المستخدم.
1 – أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs):
تشمل هذه المجموعة أحماض الجليكوليك، واللاكتيك، والطرطريك، والستريك. تعمل هذه الأحماض بفعالية على سطح البشرة، إذ إنها قابلة للذوبان في الماء، ما يعني أنها تركز على تفكيك الخلايا الميتة في الطبقات العلوية. على سبيل المثال، يُعرف حمض الجليكوليك بقدرته على تفتيح البشرة وتشجيع تجدد الخلايا، مما يفيد خصوصاً من يعانون جفافاً أو تلفاً بسبب الشمس.
2 – أحماض بيتا هيدروكسي (BHAs):
ومن أبرزها حمض الساليسيليك، الذي يتميز بكونه قابلاً للذوبان في الزيوت. تتيح له هذه الخاصية التغلغل بعمق داخل المسام لإذابة الدهون الزائدة والخلايا الميتة التي قد تسبب ظهور حب الشباب. ولذلك، يفضله أصحاب البشرة الدهنية أو المعرضة للتهيج وحب الشباب.
نصيحة: نظراً لقوة بعض المقشرات الكيميائية، فمن الأفضل البدء بتركيزات منخفضة ثم زيادة الاستخدام تدريجياً لمعرفة مدى تحمل بشرتكِ. بالإضافة إلى ذلك، تذكري دوماً إجراء اختبار تحسس على بقعة صغيرة قبل تطبيق المقشر الكيميائي الجديد على كامل الوجه.
2 – التقشير بحسب نوع البشرة
إن اختيار طريقة التقشير المناسبة لخصائص بشرتكِ الفريدة يضمن الحصول على الفوائد المرجوة دون التسبب في أي أضرار غير مرغوب فيها. وعلى الرغم من اختلاف كل بشرة عن الأخرى، إلا أنّ الإرشادات التالية قد تساعدكِ في تحديد نوع التقشير المناسب لكِ.
1 – البشرة الجافة
إذا كانت بشرتكِ جافة، فمن المهم إزالة القشور للحدّ من بهتان البشرة وتفاوتها. إلا أنّ هذا النوع من البشرة يكون أكثر عرضة للتحسس.
أفضل الأساليب:
– التقشير الكيميائي (أحماض ألفا هيدروكسي): يساهم حمض الجليكوليك في إذابة خلايا الجلد الميتة على السطح دون احتكاك المقشرات اليدوية.
– تجنب المقشرات الميكانيكية القاسية: قد تسبب تمزقات دقيقة وتزيد من جفاف الجلد.
– ترطيب مع واقي شمس: استخدمي مرطباً غنياً فور الانتهاء من التقشير للحفاظ على الترطيب، ولا تنسي واقي الشمس نظراً لأن أحماض ألفا هيدروكسي مثل حمض الجليكوليك قد تزيد من حساسية البشرة لأشعة الشمس.
بالإضافة إلى ذلك، حافظي على جدول تقشير محدود، مرة واحدة أسبوعياً أو مرة كل أسبوعين، بحسب استجابة بشرتكِ.
2 – البشرة الحساسة
في حالة البشرة الحساسة، قد تجدين أن العديد من أساليب التقشير تسبب احمراراً أو لسعاً أو حتى زيادة في البثور. لذا، فالنهج اللطيف أساسي.
أفضل الأساليب:
– التقشير الكيميائي الخفيف: اختاري تركيزات منخفضة من أحماض ألفا هيدروكسي أو بيتا هيدروكسي.
– تجنب المقشرات الميكانيكية: قد تهيّج الفرشاة والأقنعة الخشنة الالتهابات القائمة.
– منتجات تهدئة البشرة: ابحثي عن تركيبات تحتوي على مكوّنات مهدئة كالبابونج أو الألوفيرا.
– تقليل التكرار: يُفضّل الاكتفاء بجلسة تقشير أسبوعية واحدة أو حتى كل أسبوعين.
3 – البشرة الدهنية
كثيراً ما تتراكم الزيوت الزائدة مع الخلايا الميتة لتسد المسام وتسبب ظهور البثور. بالتالي، قد يكون التقشير الأكثر قوة أو المتكرر مفيداً، مع ضرورة الانتباه لعدم الإفراط في ذلك.
أفضل الأساليب:
– التقشير الميكانيكي: فرشاة ناعمة أو مقشرات حبيبية يمكنها المساعدة في إزالة التراكمات.
– أحماض بيتا هيدروكسي (حمض الساليسيليك): تتغلغل بعمق لإذابة الدهون وتقليل ظهور البثور.
– حركات دائرية عند استخدام المقشرات: مع ضغط لطيف لكن ثابت.
– الانتباه للوتيرة: رغم إمكانية التقشير بمعدل أعلى من البشرة الجافة، إلّا أنه ينبغي التوقف عند ملاحظة أي علامات للتهيج أو الالتهاب.
إذا بدأت بشرتكِ تشعر بالتوتر أو تصبح لامعة بشكل مفرط أو حمراء بشدة، قلّلي عدد مرّات التقشير للسماح لها بالتعافي.
4 – البشرة العادية
عادةً ما تكون البشرة العادية أقل عرضة للحساسية أو إفراز الدهون. لذا، تتحمّل نطاقاً متنوعاً من أساليب التقشير.
أفضل الأساليب:
– الميكانيكي أو الكيميائي: لا بأس بالتجربة طالما تراقبين بشرتكِ لأي ردود فعل سلبية.
– مقاربة مختلطة: يمكن مثلاً استخدام مقشّر فيزيائي لطيف مرة في الأسبوع، ومقشر كيميائي خفيف من أحماض ألفا هيدروكسي في يوم آخر.
– الوتيرة: مرة إلى مرتين أسبوعياً عادةً ما تكفي.
– التعديل حسب الحاجة: إذا ظهرت بوادر تهيج، قللي الاستخدام. أما إن بدأت البشرة تبدو باهتة، فربما يمكنكِ زيادة الوتيرة قليلاً.
تذكري أنّ البشرة العادية قد تتهيج أيضاً مع استخدام منتجات غير مناسبة، لذا اشرعي دائماً بتجارب حذرة.
5 – البشرة المختلطة
البشرة المختلطة يمكن أن تكون صعبة لأن مناطق معينة (غالباً الجبين والأنف والذقن) قد تكون دهنية، في حين أن الخدين يميلان إلى الجفاف.
أفضل الأساليب:
– علاجات موجهة: استخدمي مقشراً لطيفاً أو فرشاة على المناطق الدهنية، بينما تفضّلين التقشير الكيميائي الخفيف على المناطق الأكثر جفافاً.
– تجنب التقشير المزدوج: لا تطبقي التقشير الميكانيكي والكيميائي في اليوم نفسه، خصوصاً على المنطقة نفسها من البشرة.
– ترطيب موضعي: قد تحتاج المناطق الجافة إلى كمية إضافية من المرطب.
– مراقبة البشرة: تعدلي حسب الحاجة إذا شعرت أي منطقة بزيادة الجفاف أو التهيج.
قد تستفيدين أيضاً من “تقسيم الأقنعة” (Multi-masking)، حيث يوضع نوع محدد من الأقنعة على المناطق الدهنية ونوع آخر على المناطق الجافة.
3 – التقشير بحسب مناطق الجسم
لا يقتصر التقشير على بشرة الوجه فقط، بل قد تستفيد مناطق أخرى مثل الذراعين والساقين والقدمين وحتى المنطقة الحساسة من إزالة الخلايا الميتة. ومع ذلك، تتطلب كل منطقة نهجاً مختلفاً للوقاية من التهيج أو الجفاف.
3.1 الوجه
الطريقة:
– الميكانيكي: إذا اخترتِ مقشراً للوجه، فاستخدمي حركات دائرية ناعمة بطرف الأصابع.
– الكيميائي: يُطبّق المقشر السائل أو الجل بقطنة أو قطعة قماش ناعمة، مع تجنّب المناطق الحساسة حول العينين والشفتين.
– اختبار التحسس: خاصةً عند استخدام الأحماض القوية مثل حمض الجليكوليك أو الساليسيليك لأول مرة.
– الشطف بلطف: استخدمي الماء الفاتر بدلاً من الماء الساخن، لتجنب تهيّج بشرة الوجه الرقيقة.
نصيحة: يساعد استخدام سيروم أو مرطب مُرطّب بعد التقشير في الحفاظ على توازن رطوبة البشرة، كون بشرة الوجه تكون أرق وأكثر حساسية من باقي الجسم.
3.2 الذراعان والساقان
الطريقة:
– فرشاة، إسفنجة أو قفاز: تُساعِد على تغطية مناطق أكبر بسرعة أكبر.
– مقشر الجسم: اختاري منتجاً يحتوي على حبيبات مثل السكر أو الملح، واستخدميه أثناء الاستحمام لسهولة التطبيق والشطف.
– التنظيف الجاف (Dry Brushing): أسلوب شائع لتحفيز الدورة الدموية، لكن يجب استخدامه بحذر لتجنب خدش البشرة.
نصيحة: يُنصَح بإدخال التقشير ضمن روتين الاستحمام، حيث يساعد الماء الدافئ في تليين الجلد وجعل إزالة الخلايا الميتة أسهل.
3.3 القدمان واليدان
الطريقة
– مقشرات أو ماسكات خاصة: صُمِّمت بعض المنتجات خصيصاً للبشرة السميكة في القدمين واليدين.
– حجر الخفاف (Pumice Stone): يُستخدم عادةً لمعالجة التشققات في الكعبين أو المنطقة الأمامية من القدم.
– النقع أولاً: يساعد الماء الدافئ أو حمام القدمين على تنعيم الجلد السميك، مما يجعل التقشير أكثر سهولة.
– الترطيب بعد ذلك: ضروري استخدام كريمات غنية أو لوشن للمحافظة على نعومة البشرة.
نصيحة: يساهم التقشير المنتظم للقدمين واليدين في منع التشققات المؤلمة والجفاف، خصوصاً في أشهر الشتاء.
3.4 المنطقة الحساسة (خط البكيني)
الطريقة
– اللوفة أو الفرشاة الناعمة: يفضل استخدامها أثناء الاستحمام الدافئ لتليين الجلد قبل فرك منطقة خط البكيني برفق.
– مقشر خفيف: اختاري خيارات خالية من العطور لتقليل مخاطر التهيج.
– ضغط خفيف: بشرة هذه المنطقة رقيقة وحساسة، لذا ينبغي الحذر الشديد.
– الشطف الجيد: بقايا المقشر قد تسد المسام وتسبب تهيجاً أكبر أو ظهور شعر تحت الجلد.
نصيحة: إذا كنتِ تقومين بالحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع، ففكّري في التقشير قبل يوم أو يومين للمساعدة في تفادي نمو الشعر تحت الجلد والحصول على نتائج أنعم.
عدد مرّات التقشير المناسبة
في الواقع، يتوقف معدّل التقشير المناسب على نوع التقشير المستخدم وقوّة المنتج ومدى تحمّل بشرتكِ.
– القاعدة العامة: 1–2 مرّات في الأسبوع تكفي معظم الأشخاص للحفاظ على تجدّد صحي لخلايا البشرة.
– التعديل حسب نوع البشرة:
البشرة الجافة أو الحساسة: مرة واحدة أسبوعياً أو أقل.
البشرة الدهنية: قد تتحمل 2–3 مرّات أسبوعياً، مع مراقبة علامات الإفراط في التقشير مثل زيادة إفراز الدهون أو الاحمرار المستمر.
راقبي رد فعل بشرتكِ. فإذا لاحظتِ تهيجاً أو تقشراً زائداً أو جفافاً شديداً، قللي وتيرة التقشير أو انتقلي إلى منتجات ألطف.
فوائد تقشير الوجه و البشرة
يمكن أن يغيّر التقشير الروتيني مظهر وملمس بشرتكِ بشكل ملحوظ. وعلى الرغم من تباين النتائج تبعاً لنوع البشرة والمنتجات المستخدمة، إلا أنّ هنالك بعض الفوائد العامة:
1 – إشراق أكبر: إذ تزيلين طبقة الخلايا الميتة التي تجعل البشرة تبدو باهتة.
2 – تحسين الدورة الدموية: خاصةً عند التقشير الميكانيكي بالفرشاة أو الإسفنجة.
3 – زيادة فعالية منتجات العناية: فعند إزالة الخلايا الميتة، تُمتص المرطبات والأمصال (السيروم) بفاعلية أكبر.
4 – ملمس أنعم: على المدى البعيد، يساعد التقشير على توحيد نسيج البشرة وتقليل الخشونة.
للحفاظ على هذه الفوائد طويلاً، ينبغي المداومة على التقشير اللطيف واتباع روتين متوازن للعناية بالبشرة.
متى يجب التوقف عن التقشير
بالرغم من تعدد فوائد التقشير، فإن من المهم معرفة الوقت الذي تحتاج فيه بشرتكِ إلى الراحة. فإذا لاحظتِ احمراراً أو تقشراً أو تهيّجاً مستمراً، فقد حان وقت التوقف المؤقت. كما أن المزج بين بعض مكوّنات العناية بالبشرة، مثل الريتينول أو بيروكسيد البنزويل، وبين المقشرات القوية قد يؤدي إلى تفاقم الجفاف أو الحبوب أو الالتهابات.
رأي طبيب الجلد: إذا كنتِ تستخدمين علاجات بوصفة طبية أو تعانين من حالة جلدية مزمنة (مثل الإكزيما أو الوردية)، فمن الضروري استشارة مختص حول دور التقشير في روتينكِ اليومي.
استمرار التهيج يشير إلى أنّ روتينكِ بحاجة لتعديل، سواء عبر اختيار منتجات أخف أو تقليل عدد مرات التقشير.
نصائح سريعة لتقشير آمن
1 – ابدئي بالتدريج: أدخلي منتجات التقشير الجديدة ببطء في الروتين، لإتاحة الفرصة أمام البشرة للتكيف.
2 – اختبار البقعة: جرّبي المنتج على منطقة صغيرة، مثل خلف الأذن أو المعصم، قبل استخدامه على الوجه أو الجسم بالكامل.
3 – تجنبي تداخل العلاجات: لا تستخدمي أكثر من منتج تقشير (كيميائي وفيزيائي) في اليوم ذاته.
4 – الترطيب والحماية: احرصي على وضع مرطب مغذٍ بعد التقشير، واستخدمي واقي الشمس خصوصاً عند استخدام المقشرات الكيميائية.
5 – راقبي التغيرات: إذا رصدتِ أي علامات حساسية أو تهيّج، قللي معدل الاستخدام أو انتقلي إلى منتج ألطف.
يساعد تسجيل ملاحظات حول كيفية استجابة بشرتكِ بعد كل جلسة تقشير على تحديد المنتجات المفيدة وتلك التي قد تضر بشرتك.
الخلاصة
عندما يُجرى التقشير بالطريقة الصحيحة، يمكنه أن يُحدِث طفرة إيجابية في صحة البشرة ومظهرها. فمن خلال اختيار الأدوات المناسبة والمنتجات الملائمة والوتيرة الملائمة، ستحصلين على بشرة أكثر نعومة وإشراقاً وتجانساً. ولكن من الضروري الانتباه لأية علامات تدل على التهيّج وضبط روتينكِ بناءً على ذلك. في النهاية، تختلف بشرة كل شخص عن الآخر، لذا فإن الاستجابة لإشارات البشرة هي الطريقة الفضلى لتحقيق النتائج المُثلى.
علاوة على ذلك، إن شعرتِ بالحيرة حيال أي منتج بعينه أو حيال تنظيم روتينكِ، فاستشارة طبيب الجلد خطوة حكيمة. ومع التسلّح بالمعرفة المناسبة والمنهج الصائب، بوسعكِ دمج التقشير في روتينكِ للعناية بالبشرة بكل ثقة، والاستمتاع ببشرة صحية ومتوهّجة.