
8
فبراير
ما هو روتين دورة البشرة skin cycling
قد يبدو الانتقال إلى روتين عناية بالبشرة جديد أمراً مربكاً، لا سيما عندما تعجّ الإنترنت باتجاهات جديدة كل يوم. ومع ذلك، فإن الصيحة الأخيرة التي اكتسبت شهرة واسعة، والمعروفة باسم دورة البشرة (Skin Cycling)، قد تستحق الاهتمام حقاً.
في هذا المنشور، سنتناول تعريف دورة البشرة وأسباب انتشارها الكبير، والأهم من ذلك كيفية دمجها بسهولة في جدولك الأسبوعي. إضافةً إلى ذلك، سنُبرز الفوائد التي يمكنك جنيها من تنظيم روتين العناية بالبشرة بطريقة تعظِّم من تأثير المنتجات القوية، بينما تقلِّل في الوقت نفسه من احتمالية التهيُّج.
ما هو روتين دورة البشرة skin cycling ؟
روتين دورة البشرة skin cycling هي طريقة لتناوب استخدام منتجات العناية بالبشرة الليليّة على مدار دورة تستمر أربعة أيام. في الليلة الأولى، تقومين بالتقشير، وفي الليلة الثانية، تطبّقين منتج الريتينويد، ثم تليها ليلتان من “التعافي” حيث تغذّين حاجز بشرتكِ وتحافظين عليه. بعبارة أخرى، تم تصميم هذا النهج كي يزوّدك بفوائد المكوّنات الفعالة القوية مثل الأحماض المقشّرة والريتينويدات، دون إثقال بشرتك أو إلحاق الضرر بها.

لماذا نتبع هذا الأسلوب الدوّار؟
في البداية، قد تتساءلين لماذا نحتاج إلى “أيام راحة” للبشرة. في الواقع، تعمل البشرة بشكل مشابه لأجسامنا أثناء ممارسة الرياضة: تماماً كما تستفيد العضلات من الراحة بين التمارين المكثفة، تحتاج البشرة أيضاً لفترات راحة لتجديد نفسها بعد استخدام علاجات قوية. وعليه، فإن منح بشرتكِ فرصة للتعافي يساعد على منع الجفاف والتقشّر وظهور البثور وغير ذلك من علامات الإفراط في التقشير. وبالإضافة إلى ذلك، عند المداورة بين “ليالي القوة” و”ليالي الراحة”، يمكنكِ الحصول على نتائج أفضل مع مرور الوقت، لأن بشرتكِ ستصبح مهيّأة لتلقّي المكوّنات النشطة بشكل أكثر فعالية.
تزايد شعبية روتين دورة البشرة
1 – التخفيف من الإفراط في التقشير
يعد الإفراط في التقشير مصدر قلق حقيقي لدى كثير من عشّاق العناية بالبشرة، لأن الإسراف في استخدام المقشّرات أو المقشرات الكيميائية والتونر الحمضي قد يلحق ضرراً بالغاً عند استخدامه بكثرة. علاوة على ذلك، فإن استخدام هذه المنتجات القوية بصورة متكررة قد يُضعف حاجز البشرة، ما يؤدي إلى احمرار وتقشّر أو حساسية. في المقابل، يُتيح لكِ اتباع نظام دورة البشرة أن توازني بين تطبيق المكوّنات النشطة وفترات الاستراحة، مما يمنح بشرتكِ متنفساً تحتاجه بشدة.
2 – أقصى النتائج مع أقل تهيّج
من الأسباب الأخرى التي تفسّر الانتشار المفاجئ لدورة البشرة هي الوعود بنتائج مبهرة دون المرور بمرحلة “التطهير” المعتادة مع الريتينويد. إذ يُتيح لك استخدام الريتينويدات في ليلة مخصصة بالتدريج تعريف بشرتكِ على هذه المكوّنات القوية المضادة للشيخوخة والمُحسِّنة للقوام. وبذلك، تحظين بفوائد زيادة معدل تجديد الخلايا مع تقليل خطر التعرّض للجفاف أو الحساسية.
3 – روتين واضح وسهل
الأهم من ذلك، تبسِّط دورة البشرة الكثير من الحيرة الشائعة في روتين العناية. ومع وجود خطة محددة بوضوح التقشير في الليلة الأولى، والريتينويد في الليلة الثانية، ثم التعافي في الليلتين الثالثة والرابعة، تعرفين دائماً ما يتوجب عليكِ فعله. وبالمثل، فإن هذا الإطار المنتظم يساعدكِ على بناء الاستمرارية، وهي عامل أساسي لتحقيق التحسّن الطويل الأجل في لون البشرة وملمسها وصحتها العامة.
بناء روتين دورة البشرة على مدى أربع ليالٍ
الليلة الأولى: التقشير
الهدف: إزالة خلايا الجلد الميتة بلطف وتحضير بشرتكِ لأقصى امتصاص للمكوّنات النشطة.
1 – تنظيف مضاعف:
ابدئي بإزالة المكياج وواقي الشمس أو أي شوائب عنيدة باستخدام بلسم أو زيت منظف. بعد ذلك، انتقلي إلى منظف مائيّ الأساس لضمان تنظيف البشرة تماماً.
نصيحة: بعد التنظيف الثاني، جففي وجهكِ برفق لتفادي الاحتكاك الزائد الذي قد يسبّب تهيجاً للبشرة فور تقشيرها.
2 – التقشير:
اختاري منتجاً يحتوي على مزيج من أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) وأحماض بيتا هيدروكسي (BHAs) أو أحماض بولي هيدروكسي (PHAs). على سبيل المثال، يتميز Clarifying Do-Over Peel بمحتواه من حمض الجليكوليك واللاكتيك والساليسيليك لإزالة الخلايا الميتة.
نصيحة: مرري المنتج المقشّر برفق على بشرتك باستخدام قطعة قطنية. تذكّري أنه لا داعي للشطف في حال أوصى الملصق بأنه “مقشر يُترك على البشرة”
3 – الترطيب:
استعملي بعد ذلك مرطباً مغذياً وخالياً من العطور. جرّبي Moisture Surge™ 100H Auto-Replenishing Hydrator الذي يحبس الترطيب ويدعم وظيفة حاجز البشرة.
نصيحة: انتظري دقيقة أو دقيقتين بعد وضع المقشّر قبل تطبيق المرطب، لإتاحة الوقت للأحماض كي تؤدي عملها بشكل أفض
الليلة الثانية: الرتينويد
الهدف: تعزيز تجدد الخلايا وتقليل مظهر الخطوط الرفيعة وتحسين ملمس البشرة.
1 – تنظيف مضاعف مرة أخرى:
واظبي على عادتك في التنظيف الشامل. أولاً، أزيلي بقايا المنتجات أو المكياج. ثم نظفي وجهكِ بغسول لطيف للتأكد من خلوّه من أي شوائب.
تأكدي من أن يكون وجهكِ جافاً تماماً قبل وضع الرتينويد، إذ يمكن للبشرة الرطبة أن تزيد من امتصاص المنتج وتؤدي إلى احتمال أعلى للتهيج.
2 – سيروم الرتينويد:
الرتينويدات مشتقات من فيتامين A تعمل على تسريع دوران الخلايا. إذا كنتِ مبتدئة في استخدامها أو تعانين من بشرة حساسة، ابدئي بتركيبة لطيفة مثل Clinique Smart Clinical Repair™ Wrinkle Correcting Serum.
ضعي 1-2 ضغطة على وجهكِ وعنقكِ، مع الحرص على تجنب منطقة العين الرقيقة ما لم يذكر المنتج أنه آمن للاستخدام هناك.
3 – الترطيب:
يُعد الترطيب أمراً ضرورياً عند استخدام الرتينويدات لمنع الجفاف أو التقشّر. لذا، احرصي على ختم السيروم بمرطب مهدئ. بإمكانكِ أيضاً إضافة كريم للعين أو زيت لطيف للوجه إذا كان الجفاف يشكّل مصدر قلق لديكِ.
الليلتان الثالثة والرابعة: التعافي
الهدف: منح بشرتكِ فترة راحة، مما يسمح لها بإعادة بناء حاجزها الطبيعي والاحتفاظ بالرطوبة.
1 – تنظيف لطيف:
رغم أن التنظيف المضاعف يُنصح به عادةً عند وضع المكياج أو واقي الشمس، يمكنكِ الاكتفاء بمنظف لطيف واحد إذا لم تستخدمي منتجات كثيرة.
انتبهي لدرجة حرارة الماء؛ فالماء الفاتر هو الأنسب لتفادي جفاف أو تهيج البشرة.
2 – الترطيب والإصلاح:
ركّزي على تشبّيع بشرتكِ بالمكوّنات المرطّبة مثل حمض الهيالورونيك والغليسرين، إلى جانب المكوّنات المهدّئة مثل السيراميدات أو البيبتيدات. يوفّر Moisture Surge™ Hydrating Supercharged Concentrate ترطيبًا خفيف الوزن، ما يجعله خياراً مثالياً لهاتين الليلتين.
فكّري في تطبيق قناع ليلي، مثل Moisture Surge™ Overnight Mask، مرّة في الأسبوع لتعزيز الترطيب بشكل إضافي.
3 – دعم حاجز البشرة:
إذا كان لديكِ منتجات مُصمَّمة خصيصاً لتقوية حاجز البشرة، فهتان الليلتان هما الوقت الأنسب لاستخدامها. فمن خلال ضمان تعافي بشرتكِ بالكامل، ستصبحين جاهزة للعودة إلى التقشير والرتينويدات دون تهيّج يذكر.
الروتين الصباحي لمستخدمي روتين دورة البشرة
على الرغم من أن صميم دورة البشرة يتمحور حول الروتين المسائي، فإن عاداتكِ الصباحية تؤدي دوراً مهماً في تعزيز النتائج. ففي النهاية، بإمكان الأضرار الناجمة عن أشعة الشمس والعوامل الخارجية أن تقوّض فوائد روتينكِ المسائي المدروس بعناية.
1 – تنظيف لطيف:
اختاري منظفًا خفيفًا مثل Liquid Facial Soap Mild لإزالة الزيوت الزائدة أو بقايا المنتجات دون تجريد البشرة.
2 – سيروم مضاد للأكسدة أو فيتامين C:
يعمل فيتامين C على الحماية من الجذور الحرة وتفتيح البشرة. أو يمكنكِ استخدام سيروم مخصص للتفتيح.
3 – الترطيب + عامل الوقاية من الشمس (SPF):
دائماً استخدمي مرطباً مناسباً وواقي شمس عالي الفعالية. على سبيل المثال، يوفّر NEW Even Better Clinical™ Brightening Moisturizer الترطيب والإشراقة، بينما يحمي Superdefense™ City Block SPF 50 بشرتكِ من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
نصيحة: نظراً لأن التقشير والرتينويدات قد يجعلان بشرتكِ أكثر حساسية للضوء، لا تتجاهلي استخدام الواقي الشمسي أبداً. فهذا ضروري لتجنب الشيخوخة المبكرة وفرط التصبّغ.
نصائح إضافية ونقاط يجب مراعاتها
1 – ابدئي ببطء
إذا لم تكوني قد استخدمتِ المكوّنات النشطة من قبل (مثل المقشّرات أو الرتينويدات)، فقد ترغبين في إطالة المدة بين كل جلسة وأخرى في البداية. يمكنكِ بالتدريج الوصول إلى دورة الأربع ليالٍ الكاملة مع تعوّد بشرتكِ.
2 – اختبار الحساسية
قبل إدخال أي منتج جديد إلى روتينكِ، جرّبي اختبار الحساسية على منطقة صغيرة (مثل خلف أذنكِ) للتأكّد من عدم وجود رد فعل سيئ تجاه المكوّنات القوية.
3 – اصغي لبشرتكِ
في حين أن الثبات عامل محوري، فإن المرونة مهمة أيضاً. إذا شعرتِ أن بشرتكِ أصبحت شديدة التحسس، أضيفي ليلة أو ليلتين إضافيتين من التعافي. وعلى العكس، إذا تأقلمت بشرتكِ جيداً مع التقشير والرتينويدات، يمكنكِ التفكير في مدّ الدورة أو استخدام تركيبات أقوى بمرور الوقت.
4 – استشيري مختصاً
في حال معاناتك من مشكلات جلدية مزمنة، مثل الوردية أو حب الشباب الكيسي أو الإكزيما، احرصي دائماً على استشارة طبيب أمراض جلدية قبل إجراء تغييرات جذرية على روتينكِ. للحصول على نهج أكثر تخصيصاً، فكّري في حجز جلسة Skin School مع خبير من Clinique.
لماذا تنجح دورة البشرة skin cycling؟
تعمل دورة البشرة على تحسين روتينكِ عن طريق الفصل بين العلاجات القوية ومنح بشرتكِ وقتاً كافياً للتعافي والترطيب. وعليه، عند المداومة عليها، ستلاحظين بشرة أكثر صحة وإشراقاً دون التهيّج وتلف الحاجز اللذين غالباً ما يرافقان الاستخدام اليومي للمكوّنات القوية. إضافةً إلى ذلك، فإن الحفاظ على روتين صباحي بسيط وفعّال يشمل عامل الوقاية من الشمس يُعد جزءاً أساسياً من المعادلة، ما يضمن ألا تذهب جهودكِ الليلية سدى.
الخلاصة
في نهاية المطاف، ليست دورة البشرة skin cycling مجرّد صيحة مؤقتة أخرى. بل إنها تمثل نهجاً منطقياً ومنظّماً للعناية بالبشرة يستند إلى معلومات طبية موثوقة. فمن خلال التناوب المنتظم بين التقشير والرتينويدات وليالي التعافي، ستتمكنين من جني فوائد المكوّنات النشطة القوية دون إثقال بشرتكِ. علاوة على ذلك، فإن الجمع بين هذه الخطوات مع الحماية المنتظمة من أشعة الشمس وروتين صباحي مغذّ يُمهّد للحصول على نتائج تدوم طويلاً.
إذا كنتِ ترغبين في تجربة هذه الطريقة، فتذكّري تكييف الخطوات مع احتياجاتكِ الخاصة، وابدئي ببطء، وامنحي بشرتك الوقت الذي تحتاجه لتزدهر. ففي النهاية، ينبع الجمال الحقيقي من تحقيق التوازن، وهذا هو جوهر دورة البشرة تحديداً.