
12
يناير
لماذا يُعَدّ الاستحمام المسائي الأفضل للبشرة الجافة و الحساسة
قد تبدو عملية الشطف الصباحية منعشةً. في الوقت نفسه، قد يساعدك الاستحمام في منتصف النهار على استعادة تركيزك. ولكن، يوفّر الاستحمام المسائي فوائد فريدة للأشخاص الذين يعانون من البشرة الجافة أو الحسّاسة.
في الواقع، يوصي العديد من أطباء الجلد باتباع هذه العادة الليليّة للحفاظ على حاجز البشرة الوقائي. كما يشيرون أيضاً إلى دورها في تقليل الالتهاب وتعزيز الترطيب. وبناءً على ذلك، يمكن للاستحمام المسائي أن يُحسّن روتين العناية بالبشرة. من خلال اعتماد هذه الممارسة، تستطيعين الحفاظ على بشرة ناعمة وقويّة.
فهم البشرة الجافة ولماذا يساعد الاستحمام المسائي
تُعرَف البشرة الجافة أحياناً باسم الجفاف الجلدي (xerosis)، وتنتج عن ضعف حاجز البشرة الذي يصعُب عليه الاحتفاظ بالرطوبة. نتيجة لذلك، تصبح البشرة أكثر عرضة للحكّة والتقشّر. في الوقت نفسه، تؤدي التقلّبات الحراريّة وكثرة التنظيف إلى تفاقم الجفاف. ويشير أطباء الجلد إلى أنّ كثرة الاستحمام قد تُجرّد البشرة من الزيوت الأساسيّة. لذا، يساعد الاستحمام المسائي على الحفاظ على الترطيب. كما يحمي البشرة الحسّاسة طوال الليل.
1 – قلة الاستحمام تحافظ على الزيوت الطبيعية
يؤكد الخبراء على عدم ضرورة فرك الجسم بالكامل كل يوم. بدلاً من ذلك، ركّزي على المناطق المهمّة كالإبطين والقدمين و المناطق الحساسة. فالإفراط في التنظيف يُزيل الزيوت الضروريّة، ما يجعل البشرة جافة وعرضة للالتهاب.
2 – يساعد الاستحمام المسائي على إزالة المهيّجات اليومية
تتراكم الملوّثات والغبار وحبوب اللقاح على البشرة طوال اليوم. لذا، يُزيل الاستحمام المسائي اللطيف هذه المهيّجات قبل وقت النوم. ونتيجة لذلك، تنخفض احتمالية بقاء الاحمرار والجفاف إلى حد كبير.
3 – تعظيم فوائد المرطب
يتيح الاستحمام قبل النوم تطبيق مستحضرات الترطيب على الفور. فيقترن ذلك باحتباس الرطوبة في البشرة المبلّلة. ومن ثمّ، يحافظ حاجز البشرة على قوّته ويكون أقل عرضة للتهيّج.
الأسباب الرئيسية للاستحمام المسائي للعناية بالبشرة الجافة أو الحسّاسة
1 – الحدّ من الالتهاب والتهيّج
يؤكد أطباء الجلدية على أن الاستحمام المسائي يساعد في التخلّص من المهيّجات المتراكمة طوال اليوم. إذ يمكن لهذه الجزيئات أن تُسبّب الجفاف والاحمرار والالتهاب. لذلك، فإن غسلها ليلاً يقطع تلك الحلقة قبل موعد النوم. ونتيجةً لذلك، تتعرّض بشرتك لإجهاد أقل خلال الليل.
2 – الحماية من عث الغبار
يعتمد عث الغبار على خلايا الجلد الميتة للتكاثر. لذا، يزيل الاستحمام في المساء هذه الخلايا التي قد تتراكم في أغطية السرير. وهكذا، تقل احتمالية انتشار عث الغبار وتقلّ التهيّجات المحتملة في البشرة. ويستفيد من هذا الأمر خصوصاً من لديهم بشرة حسّاسة أو معرّضة للحساسيّة.
3 – استعادة حاجز البشرة أثناء الليل
يساعد روتين التنظيف المسائي في تمهيد البشرة لعملية الإصلاح الليلي. وعند استخدام صابون لطيف أو غسول خفيف يتبعه مرطب مغذٍّ، تدعمين تعافي بشرتك من الضغوط اليوميّة. ونتيجة لذلك، تستيقظين ببشرة أكثر هدوءاً وليونة.
نصائح لروتين استحمام مسائي لطيف يناسب البشرة
حتى إذا كنتِ تستحمّين يومياً أو كل يومين، يمكنك حماية البشرة الجافة أو الحسّاسة عبر اتّباع بعض الخطوات. فيما يلي أهم النصائح لروتين استحمام مسائي لطيف:
1 – راقبي درجة حرارة الماء
يسلب الماء شديد السخونة بشرتك زيوتها الطبيعيّة. في المقابل، يساعد الماء الفاتر في الحفاظ على الرطوبة. لذا، احرصي على مستوى دفء معتدل خلال الاستحمام المسائي.
2 – اختاري منظّفات لطيفة
تجنّبي المكوّنات القاسيّة مثل كبريتات لوريث الصوديوم (SLES) وكبريتات لوريل الصوديوم (SLS). بدلاً من ذلك، استخدمي منتجات تحتوي على لاوريل غلوكوزايد أو كوكاميدوبروبيل بيتين. إذ تنظّف هذه المكوّنات البشرة دون أن تجرّدها من زيوتها.
3 – استخدمي اليدين بدلاً من قفاز الاستحمام
يمكن لليوفة أو القفازات أن تكون بؤرةً للبكتيريا إذا بقيت رطبة. لذا، استبدليها باستمرار أو اعتمدي على يديك فحسب. بذلك تقلّلين من تعرضك للجراثيم.
4 – جفّفي البشرة بالتربيت وليس بالفرك
قد يُسبّب الفرك بالمنشفة تهيّج البشرة الرقيقة. ربّتي برفق على بشرتك بعد الاستحمام. بهذه الطريقة تحافظين على الرطوبة وتتجنّبين الاحتكاك الزائد.
5 – طبّقي المرطب فوراً
يوصي أطباء الجلد بحبس الترطيب في الجلد وهو لا يزال رطباً قليلاً. فالمرطّبات التي تحتوي على السيراميدات أو حمض الهيالورونيك أو زبدة الشيا مفيدة بشكل خاص. ويعزز هذا الإجراء حاجز بشرتك.
ملاحظة حول معدل الاستحمام المسائي أو الصباحي
يحذّر العديد من الخبراء من الإفراط في الاستحمام. فبدلاً من ذلك، ينصحون بالتركيز على المناطق الرئيسيّة يومياً مع تخصيص الاستحمام الكامل كل يومين إن أمكن. إذ قد تتسبّب كثرة الاستحمام في إرباك توازن البشرة الطبيعي. ويؤدّي هذا الخلل إلى التقشّر أو الشعور بالشدّ أو نوبات الإكزيما. أما عند اعتماد روتين معتدل، فيمكنك الحفاظ على مستوى رطوبة صحيّ من دون المساومة على النظافة.
الخلاصة
يوفّر الاستحمام المسائي وسيلة لطيفة لإنهاء يومك واستعادة عافية البشرة الجافة أو الحسّاسة. فهو يزيل المهيّجات، ويُثبّت الترطيب، ويدعم عمليّة التجديد طوال الليل. ومع تعديل روتينك المسائي، ستلاحظين تحسّناً في نعومة وهدوء بشرتك. إذا كانت مشكلة الجفاف أو التهيّج تتكرر باستمرار، ففكّري في جعل الاستحمام المسائي عنصراً أساسياً في جدولك اليومي. قد يُحدث هذا التغيير البسيط فرقاً ملحوظاً في صحة بشرتك.