
21
يناير
ما هي أسباب البشرة الحساسة؟
تم التحديث في فبراير 1st, 2025
غالباً ما تبدو البشرة الحساسة وكأنها لغز. في لحظة ما تتّبع روتيناً للعناية بالبشرة بكل عناية، وفي اللحظة التالية تواجه احمراراً مفاجئاً أو حكة أو حتى طفحاً مؤلماً. ونتيجة لذلك، قد تشعر بالإجهاد وعدم اليقين بشأن الخطوة التالية المناسبة. ولحسن الحظ، فإن فهم الأسباب والعوامل المحتملة العديدة للبشرة الحساسة يمكن أن يساعدك في السيطرة على الأعراض بصورة أفضل. في هذه التدوينة، سنغوص عميقاً في العوامل المختلفة التي تسهم في تحسّس البشرة، ونستكشف العلاجات الفعّالة، ونشارك بعض النصائح المفيدة للوقاية.
بالرغم من أن مصطلح “البشرة الحساسة” (Sensitive Skin) ليس تشخيصاً طبياً رسمياً، إلا أنه شائع الاستخدام لوصف البشرة التي تتفاعل بسهولة مع المنتجات أو الظروف البيئية أو حتى التغيّرات الداخلية مثل التوتر. علاوة على ذلك، قد تتجلى البشرة الحساسة في مجموعة متنوعة من الحالات مثل الإكزيما والوردية (العد الوردي)، الأمر الذي يزيد من حساسية الجلد. ومن خلال اتباع روتين عناية مستهدف، واختيار المنتجات المناسبة، والقيام بتعديلات واعية على نمط الحياة، من الممكن تماماً رعاية البشرة الحساسة وحمايتها بفعالية.
تابع القراءة للاطلاع على نظرة شاملة عمّا تعنيه البشرة الحساسة، وكيفية التعرّف على مسبباتها الأساسية، والخطوات العملية التي تساعدك في تقليل حدّة التهيّجات في حياتك اليومية.
فهم البشرة الحساسة
بدايةً، من المهم توضيح أن البشرة الحساسة ليست حالة منفصلة بحد ذاتها ولها سبب واحد فقط, بل تصف وضعاً تكون فيه بشرتك أكثر تفاعلاً من المعتاد.
فعلى سبيل المثال، قد تلاحظ انزعاجاً عند تجربة منتجات عناية جديدة بالبشرة، أو عند تغيير نوع منظف الملابس، أو مع تغيّرات المناخ كالبرد والجو الجاف. وفي كثير من الأحيان، تتداخل البشرة الحساسة مع حالات جلدية أخرى، بما في ذلك الإكزيما والوردية (العد الوردي) أو التهاب الجلد التماسي.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتغير حساسية البشرة مع مرور الوقت. فالعمر والهرمونات ومستويات التوتر عوامل قادرة على تحويل بشرة “طبيعية” سابقاً إلى بشرة أكثر عرضة للتحسّس. ولذا، فإن الحفاظ على اليقظة بشأن كيفية استجابة بشرتك للمؤثرات المتنوعة أمر ضروري لصحة بشرتك العامة.
10 أسباب شائعة للبشرة الحساسة
نظراً لكون البشرة الحساسة مفهوماً شاملاً، من المفيد تفصيل الحالات والمحفّزات المحددة التي ينتج عنها الاحمرار والحكة وغيرها من الأعراض المزعجة. أدناه نستعرض عشرة مسببات شائعة ونناقش العلاجات أو الحلول المحتملة لها.
1 – البشرة الجافة (Dry skin)

تحدث البشرة الجافة (Dry skin) عندما يفقد الجلد الرطوبة والزيوت الطبيعية الضرورية لبقائه ناعماً ومرناً. ونتيجة لذلك، قد تلاحظ تقشراً أو تشققاً في مناطق مثل اليدين والساقين السفلية والذراعين. ولا يقتصر الأمر على الإحساس المزعج فحسب؛ إذ يمكن أن يؤدي جفاف البشرة الشديد وغير المعالَج إلى التهابات ومشكلات أخرى.
لماذا تحدث البشرة الجافة
1 – انخفاض نسبة الرطوبة في البيئة المحيطة، كما في فصول الشتاء الباردة
2 – التعرض المتكرر للماء الساخن أثناء الاستحمام الطويل
3 – استخدام صوابين أو منظفات قاسية تُجرد البشرة من زيوتها الطبيعية
كيفية التعامل مع البشرة الجافة
– التنظيف اللطيف: اختر منظفاً خفيفاً وخالياً من العطور لتجنب إثارة البشرة المجففة بالفعل.
– الترطيب المتكرر: استخدم كريماً سميكاً أو مرهماً مباشرة بعد الاستحمام للحفاظ على الرطوبة. ابحث عن مكونات مثل حمض الهيالورونيك لدعم الترطيب.
– تعديلات نمط الحياة: استخدام جهاز ترطيب الجو في الفصول الجافة للحفاظ على مستوى مناسب من الرطوبة في المنزل.
2 – الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي)

الإكزيما (Eczema)، والتي تُعرف أيضاً بالتهاب الجلد التأتبي، تضعف حاجز الحماية الطبيعي للبشرة. ونتيجة لذلك، يسهل على المهيجات من مسببات الحساسية إلى الجراثيم اختراق الطبقة الخارجية، مما يؤدي إلى الحكة والاحمرار والبقع الملتهبة. وقد تبدو نوبات الإكزيما مزعجة للغاية، وتظهر غالباً في مناطق كالرقبة والمعصمين والكاحلين أو خلف الركبتين.
لماذا تحدث الإكزيما
1 – الاستعداد الوراثي الذي يؤثر على وظيفة الحاجز الجلدي
2 – استجابة مناعية مفرطة تجاه العوامل الخارجية أو المهيجات
3 – عوامل بيئية، مثل الهواء البارد والجاف أو مستويات عالية من التوتر
كيفية التعامل مع الإكزيما
– منتجات بدون وصفة طبية مضادة للحكة: يمكن أن تساعد كريمات الهيدروكورتيزون والمستحضرات المهدئة الأخرى في تهدئة المناطق الملتهبة.
– علاج الترطيب: تساعد الكريمات الغنية بالسيراميد في تعزيز طبقة الحماية للبشرة والتخفيف من جفافها.
– منظفات ملابس مضادة للحساسية: استبدل المنتجات القاسية ببدائل خالية من العطور.
3 – التهاب الجلد التماسي المهيّج

إذا سبق لك استخدام منتج تنظيف جديد ولاحظت بعدها احمراراً وحكة في يديك، فقد اختبرت التهاب الجلد التماسي المهيّج (Irritant Contact Dermatitis). في هذه الحالة، تتعرض الطبقة الدفاعية للبشرة للاختراق بفعل المواد الكيميائية القوية أو الأصباغ أو مهيجات أخرى، مما يسبب تفاعلاً موضعياً قد يشمل الحرق أو ظهور طفح جلدي أو تشققات.
محفزات التهاب الجلد التماسي المهيّج
1 – منظفات المنزل القوية مثل المبيضات أو المطهرات
2 – التعرض للكيماويات الصناعية أو المذيبات
3 – غسل اليدين بشكل مفرط دون ترطيب كافٍ
كيفية التعامل مع التهاب الجلد التماسي المهيّج
– تحديد المسبب: راقب بعناية المنتجات أو المواد التي أدت إلى التهيّج وتجنبها قدر الإمكان.
– استخدام أدوات الحماية: ارتدِ قفازات عند التعامل مع الكيماويات أو أثناء الأنشطة التي قد تزيد من جفاف البشرة.
– علاجات موضعية: يمكن تخفيف النوبات من خلال حمامات الشوفان الباردة أو الكريمات الستيرويدية الخفيفة.
4 – التهاب الجلد التماسي التحسّسي

ينشأ التهاب الجلد التماسي التحسّسي (Irritant Contact Dermatitis) عندما يتفاعل جلدك مع مادة مسببة للحساسية وليس مجرد مهيّج. في هذه الحالة، ينشط الجهاز المناعي، مؤدياً إلى حدوث التهاب في المناطق التي تلامست مع المادة المسببة للحساسية. وقد تظهر الأعراض خلال ساعات أو حتى أيام، مما يصعّب تحديد المصدر أحياناً.
مسببات الحساسية الشائعة
1 – العطور والمواد الحافظة في مستحضرات التجميل
2 – معدن النيكل في المجوهرات أو السحّابات أو حزام الساعة
3 – النباتات مثل اللبلاب السام والبلوط السام وغيرها
كيفية التعامل مع التهاب الجلد التماسي التحسّسي
– مضادات الهيستامين: تساعد مضادات الهيستامين الفموية في تقليل الحكة والتورم الناجمين عن التفاعل التحسّسي.
– مستحضرات موضعية مضادة للحكة: الكريمات التي تحتوي على مضادات الهيستامين أو الستيرويدات تهدئ البشرة المتهيجة.
– منتجات خالية من العطور: اختر مستحضرات عناية ومنظفات منزلية مضادة للحساسية للحد من التعرض للمسببات الشائعة.
5 – الوردية (العد الوردي)

تؤثر الوردية (Rosacea) بشكل رئيسي على الوجه، مسببةً احمراراً وأوعية دموية ظاهرة، وفي بعض الحالات، بثور صغيرة تشبه حب الشباب. ورغم أنها أكثر شيوعاً لدى ذوي البشرة الفاتحة، إلا أنها قد تظهر لدى أي نوع من البشرة. وتشمل بعض المحفّزات الأطعمة الحارّة والكحول والتوتر العاطفي.
سمات الوردية
1 – احمرار مستمر وتوهج في الوجه
2 – حساسية عالية تجاه منتجات العناية بالبشرة وواقيات الشمس
3 – بثور أو حبوب في المنطقة الوسطى من الوجه
كيفية التعامل مع الوردية
– أدوية بوصفة طبية: ابحث عن جلٍّ أو كريم يحدّ من الاحمرار عبر تضييق الأوعية الدموية.
– عناية لطيفة بالبشرة: اختر المنتجات التي لا تؤدي إلى تفاقم الاحمرار، مثل المرطبات الخالية من العطور والملطفة للبشرة.
– برايمر بدرجة أخضر: يساعد على معادلة الاحمرار قبل وضع المكياج للحصول على لون بشرة متجانس.
6 – الشرى (التحسسي بالتماس)

يتشكل الشرى (Contact Urticaria) عندما يطلق الجسم الهيستامين استجابةً لمحفّز ما، مثل أطعمة معيّنة أو لسعات الحشرات أو التلامس مع مهيّجٍ معين. ونتيجة لذلك، قد تلاحظ ظهور كدمات أو بقع حمراء مرتفعة شديدة الحكة، رغم أنها غالباً ما تزول في غضون يوم. ورغم الطبيعة المؤقتة للشرى، فإنه قد يسبب إزعاجاً شديداً.
محفزات الشرى
1 – تغيّرات مفاجئة في درجات الحرارة
2 – الكيماويات الموجودة في منتجات الاستحمام والتجميل
3 – أنواع محددة من الأقمشة أو مادة اللاتكس
كيفية التعامل مع الشرى
– مضادات الهيستامين المتاحة بدون وصفة: تقلل بسرعة فائض الهيستامين وتخفف الحكة.
– ستيرويدات موضعية: يمكن لكريمات الهيدروكورتيزون الحدّ من الالتهاب الموضعي.
– تحديد الأنماط: انتبه لتوقيت النوبات أو مسببٍ متكرر لتفادي التعرّض المستقبلي.
7 – الشرى الفيزيائي

يشير الشرى الفيزيائي (Physical Urticaria) إلى الطفح الجلدي الناجم عن عوامل بيئية أو جسدية، مثل الحرارة أو البرد أو الضغط أو التمارين الرياضية. وكحال الشرى بالتماس، يظهر هذا النوع من البقع بسرعة وقد يختفي خلال بضع ساعات دون ترك أثر واضح.
أمثلة على المحفّزات الفيزيائية
1 – التعرّض المفرط للشمس
2 – الملابس الضيقة التي تحتك بالبشرة
3 – تمارين مكثفة تؤدي إلى تراكم الحرارة والعرق
كيفية التعامل مع الشرى الفيزيائي
– إجراءات وقائية: ارتدِ ملابس واقية من البرد أو استخدم ملابس دافئة بعد الاستحمام إذا كان البرد يحفّز الشرى.
– مضادات هيستامين فورية: احتفظ ببعض مضادات الهيستامين بدون وصفة لمعالجة الأعراض بمجرد ظهورها.
– التحكم في البيئة: إذا كان السبب التمارين الرياضية، فاختر بيئة أكثر برودة أو خفّف من شدّة التمرين.
8 – التفاعلات الضوئية (Photodermatoses)

التفاعلات الضوئية هي استجابة غير طبيعية لأشعة الشمس، حيث تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى تحفيز الجهاز المناعي، فتظهر الطفح الجلدي أو الحويصلات أو القشور على المناطق المكشوفة. ومع مرور الوقت، قد يزيد التعرّض المتكرر لأشعة الشمس بدون حماية من تفاقم الأعراض وتفاوت لون البشرة.
علامات التفاعلات الضوئية
1 – ظهور مشكلات جلدية محددة فقط في المناطق المعرّضة للشمس
2 – خطوط تان واضحة أو تباين واضح بين المناطق المغطاة وغير المغطاة
3 – نوبات تزداد في فصلي الربيع والصيف
كيفية التعامل مع التفاعلات الضوئية
– واقي شمس بعامل حماية عالٍ (SPF): استخدم واقياً واسع الطيف مصمماً للبشرة الحساسة، وأعد تطبيقه باستمرار.
– ملابس UPF: توفر القمصان والقبعات والملابس ذات عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية حماية فعالة.
– حلول مهدئة: يمكن لجل الألوفيرا أو الكمادات الباردة تخفيف الانزعاج بعد التعرّض للشمس.
9 – داء الخلايا البدينة الجلدي (Cutaneous Mastocytosis)

يحدث داء الخلايا البدينة الجلدي (CM) عندما تتراكم كمية زائدة من الخلايا البدينة في الجلد. وبمجرد أن تكتشف هذه الخلايا أي “تهديد” سواء من رائحة عطر أو تغيّر مفاجئ في درجة الحرارة أو احتكاك تطلق مواد كيميائية تؤدي إلى حكة شديدة واحمرار وتورّم. وقد تظهر في بعض الأحيان على شكل بقع بنية صغيرة ومسطحة لا تظهر عليها أعراض حتى يحدث تحفّز ما.
ما الذي يحفّز داء الخلايا البدينة الجلدي
1 – تغيّرات شديدة أو مفاجئة في درجة الحرارة
2 – الحكّ أو ممارسة ضغط على المناطق المصابة
3 – التوتر العاطفي وبعض الأدوية
كيفية التعامل مع داء الخلايا البدينة الجلدي
– مضادات الهيستامين بدون وصفة: تساعد على تنظيم نشاط الخلايا البدينة وتقليل النوبات.
– كريمات الستيرويد الموضعية: تعمل على تهدئة البشرة المتهيّجة بسرعة.
– روتين خالٍ من العطور: استخدم منتجات لطيفة وخالية من العطور واحذر تجربة مستحضرات جديدة دون اختبار مسبق.
10 – الحكّة المائية (Aquagenic Pruritus)

تعد الحكّة المائية حالة نادرة، ينتج عنها شعور بالحكة بمجرد ملامسة الماء للبشرة، دون ظهور طفح أو بقع مرئية. وبالرغم من كون ذلك يبدو غير مألوف، فإن الأشخاص المصابين غالباً ما يعانون حكة متوسطة إلى شديدة تستمر من دقائق إلى ساعات.
التعامل مع الحكّة المائية
– تقليل ملامسة الماء: في الحالات الخفيفة، قد يختصر البعض مدة الاستحمام وعدد مراته.
– طرق بديلة للتنظيف: يمكن استخدام مناديل لطيفة أو جل مضاد للبكتيريا عند صعوبة استخدام الماء.
– التقييم الطبي: استشر الطبيب للحصول على استراتيجيات مخصصة، إذ إن تجنب الماء تماماً ليس واقعياً دائماً.
نصائح عامة لتهدئة البشرة الحساسة
إلى جانب معرفة سبب تحسس البشرة، فإن اتباع تدابير وقائية يومية يمكن أن يقلل بشكل كبير من الأعراض. فيما يلي بعض الممارسات المفيدة للجميع:
1 – الاستحمام القصير بالماء الفاتر: على عكس الاستحمام الطويل بالماء الحار، يساهم التعرض القصير للماء الدافئ (غير الحار) في الحفاظ على الزيوت الطبيعية للبشرة.
2 – اختيار منتجات لطيفة: ابحث عن عبارات مثل “مضاد للحساسية” أو “خالٍ من العطور” وتجنب المقشرات والمستحضرات القوية.
3 – الحفاظ على الترطيب: يدعم شرب الماء بوفرة واتباع نظام غذائي متوازن صحة البشرة بشكل عام.
4 – التجفيف بالربت لا بالفرك: ربّت بشرتك بلطف بمنشفة ناعمة بعد الاستحمام ثم استخدم مرطباًفوراً للحفاظ على الترطيب.
5 – اختبار المنتجات الجديدة: قبل تطبيق منتج جديد بشكل كامل، اختبره على جزء صغير من الجلد للتحقق من أي رد فعل.
متى يجب استشارة المختص للبشرة الحساسة
على الرغم من إمكانية إدارة العديد من حالات البشرة الحساسة في المنزل، فإن بعض الحالات تتطلب رعاية الخبراء. إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت على الرغم من جهودك، ففكّر في زيارة طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي الحساسية. بالإضافة إلى ذلك، اطلب عناية طبية فورية إذا واجهت صعوبة في التنفس، أو انتفاخاً كبيراً في الوجه أو الحلق، أو أي علامة على رد فعل تحسسي خطير (صدمة تحسسية). إذ يمكن للمتخصصين توفير علاجات موضعية بوصفة طبية، أو إجراء اختبارات حساسية، أو تقديم علاجات متقدمة عند الضرورة.
باختصار، ليس من الضروري أن تحدّ البشرة الحساسة من نمط حياتك أو تثبط ثقتك بنفسك. من خلال فهم الأسباب الجذرية لنوبات التهيّج واتخاذ خطوات استباقية, مثل استخدام منتجات العناية اللطيفة وتفادي المهيّجات المعروفة, يمكنك إعداد روتين مصمم خصيصاً يحافظ على شعور البشرة بالراحة. ومع الرعاية الصحيحة، ستتجه بخطى ثابتة نحو بشرة أكثر سعادة وصحة.